الأمير سلمان يبدأ زيارة رسمية للهند بدعوة من نائب رئيس الجمهورية

السفير الهندي في الرياض: الزيارة تطور مهم بعلاقات البلدين

الامير سلمان لدى وصوله الى نيودلهي في زيارة رسمية للهند حيث كان في مقدمة مستقبليه أي أحمد وزير السكك الحديدية رئيس البرلمانيين المسلمين في البرلمان الهندي وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية (تصوير: بندر بن سلمان)
TT

بدأ الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض زيارة للهند تستمر عدة أيام، تأتي تلبية لدعوة رسمية من نائب رئيس الجمهورية الهندي محمد حامد أنصاري، حيث وصل والوفد الرسمي المرافق في وقت سابق أمس إلى العاصمة نيودلهي.

وكان في استقباله بالمطار وزير السكك الحديدية رئيس البرلمانيين المسلمين في البرلمان الهندي وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية أي أحمد الذي رحب به في بلاده متمنيا له التوفيق وأن تسهم الزيارة في مزيد من التعاون بين البلدين، كما كان في استقباله وكيل وزارة الخارجية المساعد لشؤون الخليج أنيل تيرنوجايت، ورئيس المراسم بوزارة الخارجية، والسفير فيصل بن حسن طراد سفير السعودية لدى الهند، ومحمد بن عبد الله بري نائب رئيس البعثة السعودية، ورؤساء المكاتب والملحقيات التابعة للسفارة وأعضاء السفارة ومدير الخطوط السعودية.

من جهة أخرى وصف السفير فيصل بن طراد سفير السعودية في نيودلهي ما تشهده العلاقات بين السعودية والهند بأنها قفزة نوعية ومرحلة جديدة منذ زيارة الرسمية لخادم الحرمين الشريفين للهند عام 2006، وتوقيع اتفاقيات تعاون في المجالات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وزيارة رئيس الوزراء الهندي للمملكة حينما اتفقت قيادتا البلدين على رفع مستوى العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية في إعلان الرياض. وقال: «اليوم نشهد زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض تواصلا لذلك التطور في العلاقات والشراكة وتأتي تلبية لدعوة نائب رئيس الجمهورية محمد حامد أنصاري في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ومنها تفعيل تبادل الزيارات بين البلدين»، موضحا أن العلاقات بين البلدين تاريخية، مشيرا إلى أنها بدأت عام 1947 على مستوى قنصلي عندما كان للمملكة قنصل عام في مومباي ثم نقلت إلى مستوى سفارة عام 1955 وتبعها زيارة مهمة في ذات العام عززت العلاقات بزيارة الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله، وأبرز تطور العلاقات حاليا بين السعودية والهند وبخاصة تطور العلاقات الاقتصادية حيث إن أرقام التجارة البينية تضاعفت بمليارات الدولارات، مشيرا إلى أن البلدين أيضا شركاء في الكثير من المنظمات الدولية ومنها في المجال الاقتصادي ضمن مجموعة العشرين.

من جانبه أكد سفير الهند لدى السعودية تلميذ أحمد تميز العلاقات الوطيدة بين البلدين وما شهدته من نقلة نوعية خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين للهند وزيارة رئيس وزراء الهند للمملكة، وقال: «نسعى لعلاقات استراتيجية تشمل الأمن والسياسية والاقتصاد والتجارة، فالزيارات المتبادلة تعزز العلاقات بين البلدين».

ورأى أن بلاده تعد شريكا اقتصاديا مهما للمملكة العربية السعودية مشيرا إلى ما حملته زيارة رئيس وزراء الهند للمملكة من جدول أعمال اقتصادية تدفع بالمزيد من النمو للعلاقات بين البلدين بمستوى القوة الاقتصادية التي يشكلها البلدان منوها بزيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز للجمهورية الهندية، وأنها تطور مهم في العلاقات بين البلدين، حيث سيستضيفه نائب رئيس الجمهورية.

ويضم الوفد الرسمي المرافق للأمير سلمان بن عبد العزيز كلا من الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، والأمير تركي بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، والدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبد العزيز، والمهندس عبد اللطيف آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشروعات والتخطيط، وعبد الرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وعساف بن سالم أبوثنين مدير عام مكتب أمير منطقة الرياض.

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز قد غادر الرياض أمس، وكان في وداعه في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي الأمير نهار بن سعود بن عبد العزيز، والأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، والأمير حسان بن مساعد بن عبد الرحمن وعدد من الأمراء، كما كان في وداعه السفير الهندي لدى السعودية تلميذ أحمد، وجمع من المواطنين.