أكد وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متقي أمس أن العالم النووي الإيراني شهرام أميري الذي تتهم طهران الاستخبارات الأميركية بـ«خطفه» في 2009، موجود حاليا في الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة «إسنا» عن متقي قوله: «استنادا إلى التعليقات الأخيرة، فإن الأميركيين يعلمون مكان وجود شهرام أميري، وهناك أدلة تؤكد وجوده في الولايات المتحدة».
واختفى أميري بعد وصوله إلى المملكة العربية السعودية في يونيو (حزيران) 2009 لأداء العمرة. وكانت شبكة «إي بي سي» الإخبارية أكدت في آخر مارس (آذار) أن أميري كان يتعاون مع جهاز الاستخبارات الأميركية. وتصر طهران على أن عناصر أميركيين خطفوه.
وذكرت «إي بي سي» استنادا إلى مصادر لم تكشفها أن اختفاء العالم جاء «في إطار عملية خططت لها (سي آي إيه» منذ زمن طويل لجعله ينشق» عن النظام الإيراني.
وقال متقي متوجها إلى حشد من الطلاب في طهران إن إعادة العلاقات المقطوعة منذ 1980 بين إيران الولايات المتحدة أمر غير مطروح. وأضاف أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد «التقي في نيويورك الكثير من المفكرين الأوروبيين والأميركيين إلا أنه نظرا إلى مواقف السياسة الأميركية الخارجية وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية (المرشد الأعلى علي خامنئي)، فإن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأميركا غير مدرجة أبدا على جدول أعمالنا».
وفي الأسبوع الماضي كشفت الولايات المتحدة عن سياستها النووية الجديدة التي تتعهد بموجبها بعدم استخدام السلاح النووي مطلقا ضد خصم لا يملكه. لكنها تستثني إيران وكوريا الشمالية من هذه القاعدة لعدم احترامهما قواعد اتفاقية حظر الانتشار النووي.
وحول العلاقات مع بريطانيا قال متقي إن «على بريطانيا أن تعلم أن إيران الإسلامية لا تطيق سياساتها»، مضيفا أن «بريطانيا اتخذت أسوأ المواقف في موضوع إيران النووي وخلال أقل من عقد مضي بذلت جهودا کبيرة لحث الآخرين على العمل ضد إيران»، بحسب وكالة «مهر» الإيرانية.