استمرار إغلاق مطار النجف وسط استياء مجلس المحافظة والأهالي

سلطة الطيران المدني سحبت موظفي السيطرة الجوية

واجهة مطار النجف الدولي («الشرق الأوسط»)
TT

أثار إغلاق مطار النجف منذ الأربعاء الماضي سخط مجلس المحافظة والمواطنين على وزارة النقل التي اتهموها بأنها تريد تعطيل عمل المطار بعد أن أصبحت له أهمية كبيرة دوليا، بينما أكد عضو في اللجنة السباعية للمطار قيام هيئة الطيران المدني بسحب موظفيها من المطار. كما أثر الغلق على السياحة الدينية بسبب إلغاء حجوزات في فنادق مدينتي النجف وكربلاء. وأغلق مطار النجف وعدة مطارات أخرى بينها مطار بغداد الأربعاء وأرجع المسؤولون القرار إلى «أسباب فنية» وأعيد فتح جميع المطارات ما عدا مطار النجف.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال فائد الشمري رئيس مجلس محافظة النجف: «أبلغنا من قبل المسؤولين في مطار النجف بإيقاف المطار وجميع مطارات العراق بسبب عطل فني في برج الاتصالات في بغداد لكننا فوجئنا بإعادة فتح المطارات جميعها عدا مطار النجف». وأضاف: «هنالك هواجس لدى أهالي النجف، إضافة إلى أن هنالك جهات سياسية وشعبية تنوي الاعتصام في المطار لحين إعادة فتحه».

من جهته، قال لؤي الياسري عضو مجلس المحافظة وعضو اللجنة السباعية لمطار النجف لـ«الشرق الأوسط» إن «سلطة الطيران المدني قامت بسحب موظفي السيطرة الجوية من المطار بدعوى أن هنالك مشكلات أمنية وفنية في المطار. والحقيقة لا توجد أية مشكلات من هذا النوع». وأضاف: «يوجد ضغط شعبي واتصالات من عدة جهات ومنها مكاتب المراجع لمعرفة أسباب توقف عمل المطار». وحول تعطيل حركة السياحة في النجف بعد غلق المطار، قال الشمري: «حركة السياحة ستتأثر بشكل كبير في مدينتي النجف وكربلاء والمحافظات المجاورة»، مضيفا: «يوجد زوار من الخليج في مدينة النجف متحيرين في كيفية العودة إلى دولهم». بدوره، أكد نوري الجحيشي، مدير فندق «قصر الدر» في النجف، أنه «تم إلغاء حجوزات كثيرة للزوار من خارج العراق الذين تعاقدوا مع أصحاب الفنادق مما سبب خسارة كبيرة»، موضحا أن «غالبية الزوار الوافدين إلى المدن الدينية لا يأتون عبر مطار بغداد بسبب الوضع الأمني غير المستقر في العاصمة».