إسرائيل تدرس تمديد فترة تجميد الاستيطان مقابل استئناف السلطة الفلسطينية المفاوضات غير المباشرة

ليبرمان لأوباما: سنواصل البناء في القدس.. ولا تتدخل

TT

استبق وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تقديم إسرائيل ردها على مطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما، بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين، وقال إن إسرائيل ستواصل البناء في القدس، بل دعا الرئيس أوباما إلى وقف الضغوطات على الحكومة الإسرائيلية، والكف عن محاولة التدخل في موضوع القدس.

وأكد ليبرمان أن «إسرائيل لا تريد خوض أي مواجهة مع الإدارة الأميركية لكنها لن تتنازل عن حقها الأساسي في تطوير العاصمة». ويرى ليبرمان أن «جوهر المشكلة يعود إلى الوهم السائد في الغرب بأن انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 سيحقق السلام، فيما ستزيد خطوة كهذه، في حقيقة الأمر، من حدة الصراع».

وقال ليبرمان للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن «أعمال البناء في العاصمة ستُستأنف في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.. هذه هي العاصمة وليست مستوطنة».

وأضاف: «التنازل ممنوع في موضوع القدس، فنحن دولة ذات سيادة، لا دولة في الولايات المتحدة، ولن نقيد اليهود أو العرب في البناء في القدس»، مؤكدا التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي وكل القيادة السياسية بذلك.

وتحدث ليبرمان عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم المشاركة في المؤتمر النووي الدولي في واشنطن، الذي اتخذه نتنياهو خشية أن يتعرض لمزيد من الضغوط، وبرر ذلك بقوله: «للأسف لن ينشغل المؤتمر بالأمر المركزي وهو التهديد الإيراني»، ملمحا إلى أنه من المحتمل طرح امتلاك إسرائيل أسلحة نووية خلال المؤتمر من قِبل دول عربية، واصفا الجهود الدبلوماسية الغربية لفرض عقوبات على طهران بـ«الفاشلة». وعقد أمس المجلس الوزاري الإسرائيلي السباعي اجتماعا آخر لبلورة الرد على المطالب الأميركية لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

وقالت صحيفة «معاريف» إن المجلس السباعي ناقش اقتراحات مثل تمديد فترة تجميد الاستيطان المؤقت في الضفة الغربية التي تنتهي في أكتوبر المقبل، مقابل موافقة السلطة على استئناف المفاوضات المباشرة، وتقديم مؤشرات للفلسطينيين، مثل السماح للمؤسسات الفلسطينية الوطنية، ضمنها «بيت الشرق»، في القدس الشرقية، باستئناف عملها، إضافة إلى إعادة انتشار وتمركز قوات الاحتلال في مناطق «أ» و«ب»، حسب اتفاقات أمنية سابقة مع السلطة.

لكن السلطة تريد أساسا وقف الاستيطان في القدس، وإلغاء القرارات الاستيطانية الأخيرة التي أخذت بعد موافقتها على استئناف المفاوضات غير المباشرة، ولاقت السلطة دعما عربيا في هذا المجال.

وحسب مصادر فلسطينية من المقرر أن يصل مبعوث الإدارة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى المنطقة قريبا في جولة تعتبر هامة وحاسمة.

وكان ممن المفترض أن يصل ميتشل المنطقة الأسبوع الماضي، لكن الفلسطينيين قالوا إنه لم يأتِ بسبب الخلافات مع الحكومة الإسرائيلية.

ويواصل ميتشل اتصالاته عن بعد بالفلسطينيين والإسرائيليين، وهو يقود ما يشبه مفاوضات غير مباشرة من خلال تبادل الآراء والاقتراحات، لكنه يريد الوصول إلى المنطقة لإعلان انطلاق المفاوضات غير المباشرة هذه المرة.

ومن المفترض أن إسرائيل ستقدم ردها إلى الإدارة الأميركية خلال يومين، بعد أن يحسم المجلس الوزاري السباعي الموقف من طلبات أوباما المتعلقة بوقف البناء الاستيطاني وتوسيع نفوذ السلطة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.