بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس العراقي جلال طالباني آفاق التعاون بين البلدين، إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات في المنطقة، وذلك خلال استقبال الملك عبد الله أمس في مكتبه بالديوان الملكي في قصر اليمامة للرئيس العراقي الذي وصل إلى الرياض في وقت سابق من أمس. ورحب خادم الحرمين الشريفين بالرئيس طالباني في المملكة العربية السعودية، كما قام بتقليده قلادة الملك عبد العزيز، التي تمنح لقادة وزعماء الدول، تكريما له. وقد أعرب الرئيس العراقي عن شكره وتقديره للملك عبد الله بن عبد العزيز بهذه المناسبة، معربا عن اعتزازه بهذا التكريم.
ودعا الملك عبد الله إلى مشاركة «جميع» العراقيين في إدارة شؤون بلادهم، بحسب بيان أصدرته الرئاسة العراقية.
ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله إن «المملكة تتطلع إلى أن يشارك جميع العراقيين في إدارة شؤون بلادهم، وإنها لن تألو جهدا في سبيل ذلك». وأضاف أن «هذه هي تطلعات العرب جميعا»، مبديا «الاستعداد للتعاون مع سائر الأشقاء لدعم العراق ومسيرته، والسعودية تقف على مسافة واحدة من الجميع وتدعم العراق دون التدخل في شؤونه الداخلية».
وأكد البيان «حرص المملكة على أن يكون العراق آمنا ومستقرا، فبلوغ هذا الهدف نجاح وانتصار للعرب كلهم»، مشيرا إلى أن السعودية «لا تفرق بين عراقي وآخر وتنظر إليهم جميعا، أيا كانت انتماءاتهم، نظرة واحدة».
وجاء بالبيان أن خادم الحرمين الشريفين «أبدى الاستعداد الكامل للتعاون» مع طالباني «وهذه الرسالة سوف يسمعها كل زوار المملكة».
من جهته، عرض طالباني «التطورات التي أعقبت الانتخابات البرلمانية الأخيرة وما أسفرت عنه الحوارات الجارية بهدف تشكيل حكومة شراكة وطنية».
حضر الاستقبال الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، ومن الجانب العراقي الدكتور غانم علوان الجميلي سفير العراق لدى السعودية، وكبير مستشاري رئيس الجمهورية فخري كريم.