قال دبلوماسي إيراني لـ«الشرق الأوسط» إن السفير محمد جلال فيروزينا مدير إدارة الخليج والشرق الأوسط بالخارجية الإيرانية، نقل رسالة شفهية من منوشهر متقي لنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، تهدف إلى تنشيط العلاقات بين الرياض وطهران.
وقال محمد عمران القائم بالأعمال والمستشار الأول في سفارة طهران لدى الرياض، إن الغرض من زيارة المسؤول بالخارجية الإيرانية، هو نقل رسالة شفهية من وزير الخارجية الإيراني لنظيره السعودي، تختص بالعلاقات بين البلدين.
وطبقا للدبلوماسي الإيراني الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، فإن الرسالة الشفهية التي نقلها فيروزينا على لسان متقي، تفيد بأن «إيران على استعداد تام لاستئناف التفاوض والتشاور مع السعوديين حول قضايا المنطقة».
وأشار محمد عمران، الذي يتولى إدارة السفارة الإيرانية في الرياض، بعد مغادرة السفير المعين لانتهاء فترة عمله، إلى أن لقاء فيروزينا بالفيصل، ركز على 3 ملفات؛ هي: تنشيط العلاقات، وتقريب الأفكار ووجهات النظر، والتشاور حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف القائم بأعمال سفارة طهران لدى الرياض، أن السعودية وإيران، دولتان مهمتان، ولهما موقعهما الخاص بالمنطقة، وأن من المفيد عودة التشاور بينهما بعد فترة من الزمن.
وعما إذا كانت الزيارة قد تطرقت للمخاوف السعودية من برنامج إيران النووي، وما إذا كانت طهران مستعدة لتقديم ضمانات وتطمينات للرياض والعواصم الخليجية الأخرى حول هذا الملف، قال عمران «نحن مستعدون لتقديم التفاهمات والتشاورات مع جميع دول المنطقة، نحن نؤمن بأن النشاط الذري الذي لدينا هو سلمي الاستخدام، ونطمئن جيراننا الخليجيين حول هذا الأمر».
ولم يستبعد القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى الرياض، أن تشهد الفترة المقبلة، زيارات مسؤولين إيرانيين للسعودية، في إطار مساعي تنشيط العلاقات بين الرياض وطهران.
وقال في رده على سؤال حول ما إذا كان يتم التنسيق لزيارات مسؤولين إيرانيين آخرين للرياض: «حاليا ليس هناك ترتيبات. ولكن من الطبيعي أن أي جهد لتحسين العلاقات يحتاج إلى تبادل زيارات، وهو ما يتوقع أن يتم خلال المرحلة المقبلة».