تجمع في السعودية يجدد التحذير من أخطار «النووي الإيراني»

شهده على مدى يومين في الرياض عدد من المتخصصين في الطاقة النووية

TT

جدد تجمع عالمي شهدته العاصمة السعودية، الرياض، على مدى يومين، من خطر برنامج التسلح النووي الإيراني، الذي تحيط أخطاره بالمنطقة بأسرها. وخرجت التحذيرات تلك، من خلال بحث متخصصين في الطاقة النووية عددا من أوجه الأخطار النووية، في ظل الأوضاع الراهنة التي تدور في المنطقة. وأفرز تجمع المتخصصين في الطاقة النووية، وجود خطر واضح من البرنامج النووي الإيراني، الذي يعود على منطقة الخليج، وتوازن القوى في المنطقة، وفقا لآراء المتخصصين.

وانقاد الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية، وهو الذي كان سفيرا لبلاده في واشنطن، إلى شرح ضرورة الإسهام ولو بمجرد رأي، لمواجهة الخطر النووي، وذلك من قبل من يدركون الأخطار التي من الممكن أن يعود بها التسلح النووي على المنطقة.

وحوت ورشة عمل، افتتحها الأمير تركي الفيصل أمس، ونظمها معهد الدراسات الدبلوماسية في العاصمة الرياض، عددا من المحاور، التي اندرجت في الورشة، وشارك بها عدد من المتخصصين السعوديين والأجانب للحديث عن رؤاهم فيما يتعلق بخطر التسلح النووي على المنطقة.وخصصت ورشة العمل محورا متخصصا للحديث عن البرنامج النووي الإيراني وخطره على المنطقة، في جلسة ترأسها وزير الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور عبد المحسن العكاس، وشاركه فيها عدد من الخبراء الأجانب. وتمحور عنوان إحدى جلسات العمل حول الرؤية الخليجية للمخاطر، والتحديات النووية الأمنية، وبحثت كيفية تعامل دول المنطقة مع الحوار العالمي، الرامي للحد من برنامج تسلح إيران النووي.

وبحث التجمع المستقبل النووي، والحلول المطروحة لمستقبل الشرق الأوسط، كمنطقة منزوعة السلاح النووي، ولم يغفل في ذات الوقت بحث إيجاد معاهدة للحد من انتشار السلاح النووي، بالإضافة إلى التوجه العالمي، والحوار المطروح لجعل العالم برمته، منطقة خالية من السلاح النووي. ولم تخلُ ورشة العمل من إطلاق أمنيات بأن يسود السلام أنحاء العالم كافة، وأن يحقق العالم تطلعات شعوبه، في ظل عالم خال من جميع المخاطر، بما في ذلك خطر التسلح النووي. وأثنى المتخصصون بدورهم على الدور الذي لعبه مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية، ومركز ستيمسون الأميركي في إنجاح ورشة العمل. وكان معهد الدراسات الدبلوماسية، ومركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية بالتعاون مع مركز ستيمسون (Stimson) الأميركي، قد نظما ورشة عمل بعنوان «أخطار نووية وحقائق نووية»، احتضنها مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية في مدينة الرياض على مدى اليومين الماضيين.