منافس كرزاي في الانتخابات الأفغانية الأخيرة يجري محادثات في الناتو والاتحاد الأوروبي

الأفغان يطالبون الجنود الهولنديين بالبقاء في أرزوغان

TT

وصل عبد الله عبد الله وزير خارجية أفغانستان السابق، وأحد مسؤولي المعارضة الأفغانية حاليا، الذي خاض الانتخابات الرئاسية الأخيرة ضد الرئيس الحالي حميد كرزاي إلى بروكسل، وبدأ عبد الله أمس مشاورات تشمل عددا من مسؤولي الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

وحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية في بروكسل، تأتي محادثات عبد الله عبد الله مع المسؤولين في المؤسسات الأوروبية والأطلسية، في وقت تعرف فيه العلاقات الأفغانية مع الغرب تدهورا كبيرا، نتيجة الاتهامات والانتقادات المباشرة التي وجهها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في الآونة الأخيرة للدول الغربية ولطريقة تعاملها مع الأوضاع في بلاده. ويرى الكثير من المراقبين في بروكسل أن هناك استياء كبيرا في مقر الناتو تجاه الرئيس الأفغاني، الذي لوّح بشكل رسمي بإمكانية انضمامه للمعارضة الأفغانية، واتهم الاتحاد الأوروبي بأنه وراء المتاعب المترتبة عن عمليات فرز الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والجدل الذي رافقها. ومن المقرر أن يجتمع المسؤول الأفغاني مع عدد من البرلمانيين الأوروبيين، ويتحدث أمام أحد مراكز البحوث الأوروبية.

من جهة أخرى وفي نفس الصدد، قدّم وفد من مائة شخصية أفغانية من مدينة تارين كوت، عاصمة إقليم أرزوغان الأفغاني، عريضة للقوات الهولندية المستقرة هناك، طالبوا فيها ببقاء القوات الهولندية في بلادهم، وتأتي هذه المطالبة بعد أسابيع قليلة من سقوط الحكومة الهولندية على خلفية انهيار التكتل الحاكم بسبب تباين في المواقف من الوجود الهولندي في أفغانستان. وقالت إذاعة هولندا العالمية، إنه على الرغم من الدلالة المهمة لهذه العريضة، فإن نسبة غير قليلة من الأفغان لا تمتلك معرفة وافية عن هولندا بشكل عام، وعن أسباب الوجود العسكري الهولندي في بلادها بشكل خاص، والأغرب من ذلك أن غير قليل من سكان مقاطعة أرزوغان يعتبرون كل أجنبي يرتدي بذلة عسكرية، أميركيا، حسب الصحافي الأفغاني المقيم في هولندا مصطفى روزبه. ويرى متابعون للشأن الأفغاني أن ثمة قصورا من الجانب الإعلامي سواء الأفغاني الحكومي أو الإعلام الأفغاني المستقل في التواصل مع أهالي المناطق التي تحكم فيها طالبان سيطرتها حال دون التعريف بأهداف الدول التي بعثت قوات عسكرية لهذا البلد.