انفجار قرب مقر المخابرات البريطانية ببلفاست

بعد نقل سلطات الشرطة والقضاء إلى إدارة أيرلندا الشمالية

TT

أدانت الحكومة البريطانية أمس انفجار سيارة مفخخة وقع صباح أمس بالقرب من مقر المخابرات الداخلية البريطانية (إم آي 5) في أيرلندا الشمالية بعد ثوان فقط من نقل سلطات الشرطة والقضاء إلى إدارة أيرلندا الشمالية. وقال شاون وودوارد الوزير البريطاني لشؤون أيرلندا الشمالية إنه يعتقد أن منشقين من الجيش الجمهوري الأيرلندي الإرهابي السابق هم المسؤولون عن الهجوم. وذكرت تقارير غير مؤكدة أن شخصا واحدا أصيب إصابات طفيفة في الهجوم.

وأضاف: «ستستكمل أيرلندا الشمالية انتقال سلطات الشرطة والقضاء.. وذلك الانتقال الديمقراطي يمثل تعارضا حادا مع نشاط قلة إجرامية لن تقبل إرادة أغلبية سكان أيرلندا الشمالية. وليس لديها أي دعم في أي مكان». واستهدف الانفجار ثكنات القصر «بالاس باراكس» بالقرب من بلفاست، حيث مقر المخابرات الداخلية البريطانية (إم آي 5) في الإقليم. ونقلت وكالة الصحافة البريطانية (برس أسوسييشن) عن مصادر الشرطة قولها إن سيارة أجرة مسروقة استخدمت لنقل المتفجرات إلى ثكنات الجيش حيث يقع مقر المخابرات الداخلية. وذكرت التقارير أن أسرة سائق السيارة الأجرة تعرضت لتهديدات. وأخلى أفراد الأمن المنطقة بعد تحذير، وفرّ نحو 40 ساكنا من الموقع وقت وقوع الانفجار، ونقل عن متحدثة باسم الشرطة قولها إن «الانفجار وقع نحو الساعة 12:24 صباحا (23:25 بتوقيت غرينتش) صباح أمس».

وكانت الحكومة البريطانية قد سلمت منتصف الليل سلطات الشرطة والقضاء إلى منطقة ستورمونت كجزء رئيسي في اتفاق الجمعة العظيمة، وهو اتفاق سلام تاريخي جرى التوصل إليه قبل 12 عاما. وخاض الجمهوريون وأغلبهم من الكاثوليك في الإقليم لسنوات طويلة صراعا مع الوحدويين وأغلبهم من البروتستانت الذين يريدون أن تبقى أيرلندا الشمالية جزءا من المملكة المتحدة. وقد صوت مشرعون في وقت متأخر أمس في أيرلندا الشمالية بشأن تعيين وزير العدل في الإقليم للمرة الأولى منذ 38 عاما.