أكد يوسف الأحمد، سفير سورية في القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، أن عودة العلاقات المصرية - السورية إلى سابق عهدها «أمر لازم وضروري في ظل التحديات الراهنة»، مشيرا إلى أن «الرئيس السوري بشار الأسد أكد على هامش فعاليات قمة سرت أنه سيزور أخاه الرئيس حسني مبارك حينما تبدأ الزيارات له».
وقال يوسف الأحمد، الذي كان يتحدث على هامش اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أمس في القاهرة، ردا على سؤال حول عودة العلاقات المصرية - السورية: «لقد عملنا من أجل عودة العلاقات لطبيعتها، ولو حدث لقاء في قمة سرت بين الرئيسين حسني مبارك وبشار الأسد لكنا بدأنا هذا المشوار، لكن غياب الرئيس مبارك عن قمة سرت بسبب الظروف الصحية هو الذي حال دون ذلك».
ومن جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في رده على أسئلة الصحافيين حول العلاقات المصرية - السورية: «إنها تسير بهدوء نحو النتيجة التي نأملها جميعا، وهي إنهاء كل الخلافات أو مظاهر الخلاف، ونحن نسير نحو هذا الطريق ومصر وسورية أيضا».
يذكر أن مصر تحرص على استمرار العلاقات التجارية والاقتصادية مع سورية، بصرف النظر عن مدى دفء العلاقات السياسية أو برودتها حتى لا يتأثر الشعبان في البلدين.. وقام وزير التجارة المصري المهندس رشيد محمد رشيد بزيارة دمشق قبل عدة أسابيع تباحث خلالها مع المسؤولين السوريين حول تفعيل عدة اتفاقيات تجارية بين البلدين، كما وقع معهم على عدة بروتوكلات للتفاهم.
وأدى الخلاف المصري - السوري خلال السنوات الأخيرة، الذي أعقب حرب إسرائيل ضد لبنان عام 2006، إلى تجميد التنسيق السياسي الثلاثي بين مصر والسعودية وسورية بشأن قضايا المنطقة.