الأمير سلمان في دلهي: الإرهاب آفة والدين الإسلامي يحرم القتل والتسبب في هلاك البشر وموقف بلادي واضح في هذا الاتجاه

التقى وزير الشؤون الخارجية الهندي ونائب رئيس مجلس الشيوخ * قال: أنا هنا أمثل المملكة وأعبر عن سياستها وهي سياسة التعاون والتآخي والتواد

الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى استقباله وزير الشؤون الخارجية الهندي أمس (الصور بعدسة بندر بن سلمان)
TT

وصف الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الإرهاب بمختلف صوره بأنه «آفة»، موضحا أن موقف بلاده واضح في هذا الاتجاه، وأن الدين الإسلامي يحرم الإرهاب والقتل والتسبب في إضرار البشر، وقال: «نحن نستنكر آفة الإرهاب ولا نقبلها من أي جهة كانت»، مضيفا أن «ديننا الإسلامي يمنع أن يكون هناك إرهاب أو قتل أو التسبب في إضرار البشر»، مشددا على أن «موقف المملكة العربية السعودية واضح في هذا الاتجاه».

جاء ذلك خلال لقائه يوم أمس في مقر إقامته في العاصمة دلهي وزير الشؤون الخارجية الهندي «س م كريشنا» الذي التقاه ضمن زيارته الرسمية للهند، حيث بحث الجانبان علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تطويرها، إلى جانب عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأكدا التوافق والتشابه في الآراء بين البلدين، ومن ذلك في ما يخص الأوضاع في المنطقة، وتحقيق وحفظ السلام والهدوء، فيما قال الوزير الهندي: «نحن ندرك معا أن الإرهاب لا بد من محاربته بطريقة شاملة، وليس بشكل انتقائي، وأن يكون ذلك بصرف النظر عن مصدر الإرهاب والمكان الذي ينبثق منه، فعلينا أن نسعى للعمل على مكافحة الإرهاب في بلدينا ومنطقتينا».

وعبر الأمير سلمان عقب اللقاء عن سعادته بزيارة الهند «الصديقة ذات الروابط التاريخية الممتدة عبر السنين وتزداد نموا وتتعزز يوما بعد آخر في ظل قيادتي البلدين الحكيمتين» مؤكدا أنها علاقات عميقة مبنية على النظر لمصالح البلدين والمنطقة في كل المجالات، مشيرا إلى أن لقاءه بالوزير كريشنا تناول كثيرا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات بين البلدين والتطورات على الساحة الدولية، وأبرز أهمية الزيارات بين البلدين في تعزيز مسيرة التعاون، ومنها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الهند، ثم زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى المملكة في إطار العلاقات الطيبة بينهما، وقال: «أنا هنا أمثل المملكة وأعبر عن سياستها، وهي سياسة تعاون وتآخ وتواد، ولا شك أن الهدف مشترك لخير الشعبين والمنطقة، وهو هدف أساسي من أهداف المملكة».

بينما ثمن وزير الشؤون الخارجية الهندي عاليا زيارة أمير منطقة الرياض، مبينا أنها تأتي تواصلا للزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين نحو آفاق أرحب من العمل المشترك والتعاون في كثير من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها لخير شعبي البلدين.

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض استقبل أيضا بمقره نائب رئيس مجلس الشيوخ الهندي رحمان خان، الذي رحب بأمير منطقة الرياض في إطار تبادل الزيارات بين قيادتي البلدين، متمنيا أن تثمر عن مزيد من أواصر التعاون والعمل المشترك لخير الشعبين، مثمنا مواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على المستوى الدولي، وخصوصا في علاقاتهما المتميزة مع الهند، فيما عبر الأمير سلمان عن تقديره لهذا اللقاء معه في إطار ما يجمع البلدين من روابط وتنسيق وتفاهم في كثير من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وأثنى على حرص الهند على تحقيق استراتيجية التعاون مع المملكة، والعمل على ما يخدم البلدين والشعبين.

حضر اللقاءين الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، والأمير تركي بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض.

كما حضر اللقاءين سفير السعودية لدى الهند فيصل بن حسن طراد، ومدير عام مكتب أمير منطقة الرياض عساف بن سالم أبوثنين.

إلى ذلك، أقامت السفارة السعودية، مساء أمس، حفل عشاء تكريميا على شرف الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، الذي دعا إليه السفير فيصل بن حسن طراد، سفير السعودية لدى الهند، بمناسبة زيارته، وكان من بين الحضور، نائب رئيس مجلس الشيوخ الهندي، رحمان خان، ووزير الدولة للسكك الحديدية، أي أحمد، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الهند وأعضاء السفارة السعودية والملحقيات التابعة لها، بينما قام المبتعثون من أبناء المملكة العربية السعودية للدراسة في الهند بالسلام على الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي أحاطهم باهتمامه وحنوه.

وحضر الحفل الوفد الرسمي المرافق الذي يضم الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، والأمير تركي بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير نايف بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض. والدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبد العزيز، والمهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط، وعبد الرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، وعساف بن سالم أبوثنين مدير عام مكتب أمير منطقة الرياض.