شيوخ ووجهاء النجف يؤكدون أنهم سيعتصمون في مطارها حتى إعادة فتحه

مجلس المحافظة: الغلق ليس وراءه تهديدات من طائرات للمراقد المقدسة

مسافرون داخل مطار النجف الدولي قبل إغلاقه الأربعاء الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

نفى مجلس محافظة النجف وجود أي تهديدات أمنية من قبل الطائرات الهابطة في مطار النجف للمواقع الحيوية أو الأماكن المقدسة في المدينة أو أن تكون تهديدات كهذه السبب وراء غلق المطار منذ الأربعاء الماضي. كما أكد شيوخ ووجهاء النجف أنهم سيعتصمون في المطار حتى إعادة افتتاحه.

وقال الحقوقي فاروق الغزالي، رئيس اللجنة القانونية في مجلس محافظة النجف، لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم استدعاء عدد من المهنيين في شؤون الطيران، وتبين لنا أن لا دخل للمخاوف من ضرب الأماكن المقدسة والمواقع الحيوية في المحافظة بطائرات تهبط في مطار النجف في موضوع الإغلاق»، مضيفا أنه «يمكن لأي طائرة أن تقلع من مطارات العالم باتجاه بغداد تضرب هذه المواقع، كون مدينتي النجف وكربلاء تقعان على أحد الخطوط الجوية الرئيسية للعراق وللعالم».

وأكد الغزالي: «إذا كان هناك تهديد أمني صحيح فعلى وزارة النقل إغلاق جميع المطارات في العراق». وحول الاعتصامات وردود فعل أهالي النجف، أكد الغزالي أنه «خلال الـ24 ساعة المقبلة ستشهد النجف اعتصاما جماهيري وحكوميا في موقع المطار ولا ينتهي الاعتصام إلا بافتتاح المطار»، مضيفا: «هناك تساؤل شعبي كبير حول إغلاق المطار». وأضاف أن مجلس المحافظة اجتمع أول من أمس، «وقد اتخذ عدة قرارات، منها تشكيل وفود إلى المرجعيات الدينية والقوى السياسية بالضغط على الحكومة المركزية لافتتاح المطار، بالإضافة إلى المطالبة باستقالة وزير النقل».

وبدوره قال رئيس مجلس المحافظة الشيخ فائد الشمري لـ«الشرق الأوسط» إن شيوخ ووجهاء المحافظة جاءوا للاحتجاج على غلق المطار، وتم الاتفاق على إرسال رسائل بمطالبهم بإعادة فتح المطار إلى رئيس الجمهورية، جلال طالباني، ورئيس الوزراء، نوري المالكي. إلى ذلك، أكد عقيل كوثر، مدير إعلام وزارة النقل، لـ«الشرق الأوسط» أن «أسباب غلق المطار فنية، حيث لا توجد ضوابط دولية معمول بها في المطار، خصوصا أن هناك طائرات أجنبية تريد الهبوط به»، مضيفا أن «شركة (العقيق) الكويتية المستثمرة للمطار لم تلتزم ببنود العقد الذي أبرم معها بتوفير الأجهزة اللازمة لسلامة المسافرين والطائرات». وأشار إلى أن «مجلس محافظة النجف قد أنذر الشركة المستثمرة بسبب تلكؤها في تنفيذ بنود العقد المبرم معها». وتابع: «لا يعنينا فتح المطار والضغوطات مثلما تعنينا سلامة المسافرين والطائرات».

وقال: «إن افتتاح المطار مرهون بالتزام الشركة المستثمرة بتوفير الأجهزة اللازمة لسلامة المسافرين». ونفى كوثر نية الوزارة تسلم المطار.

يذكر أن العمل في إنشاء مطار النجف (نحو 160 كم جنوب بغداد) بدأ عام 2006 واستقبل أولى رحلاته في 20 يوليو (تموز) 2008، وبلغ عدد مستخدميه خلال العام الماضي ربع مليون شخص من العراق وخارجه، ويزداد معدل الرحلات التي يستقبلها مع حلول المناسبات الدينية في محافظتي النجف وكربلاء.