قيادي في قائمة علاوي: وفدنا يصل طهران اليوم لطمأنتها بأننا لا نعاديها

الجميلي لـ «الشرق الأوسط»: حريصون على بناء علاقات متوازنة مع الجميع

TT

فيما يصل رافع العيساوي القيادي في القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي الرئيس الأسبق للحكومة العراقية إلى طهران اليوم، يعتزم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، رئيس كتلة التجديد المتآلفة مع القائمة العراقية، القيام خلال الأيام القليلة القادمة بجولة عربية وإقليمية للتشاور في القضايا التي تهم السياسة العراقية، حسبما ذكر مصدر في كتلة الهاشمي.

وأفاد سلمان الجميلي عضو القائمة العراقية بأن «العيساوي يزور طهران على رأس وفد من أعضاء القائمة يتألف من حسين الشعلان ومحمد علاوي وعجيل حمد الياور في زيارة ليوم واحد لإيضاح رؤية القائمة العراقية حول بناء علاقات متوازنة مع دول الجوار تقوم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي»، مشيرا إلى أن «وفد العراقية برئاسة العيساوي كان قد زار الأردن وسورية وتركيا».

وقال الجميلي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس إن «الهدف من هذه الزيارات هو شرح وجهة نظر قائمتنا ورؤيتنا في موضوع تشكيل الحكومة العراقية القادمة والتأكيد على أن هذه الحكومة يجب أن تحصل على دعم عربي وإقليمي ودولي»، مشيرا إلى أن «وفد القائمة العراقية لم يتطرق في زياراته السابقة لبعض دول الجوار إلى مسألة التحالفات، والجميع كان ينصح باتجاه تشكيل حكومة شراكة وطنية تساهم فيها جميع الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة».

وحول الانتقادات التي كانت العراقية قد وجهتها لبعض السياسيين العراقيين الذين زاروا طهران عشية الإعلان عن نتائج الانتخابات نهاية الشهر الماضي، فيما يذهب اليوم وفدها إلى إيران، أوضح الجميلي قائلا: «إن الانتقاد كان يتعلق بتدخل إيران في موضوع تشكيل التحالفات البرلمانية من خلال دعوة طهران لبعض الكتل السياسية، وخصوصا قياديين من الائتلاف الوطني العراقي ودولة القانون والعمل لغرض دمج الائتلافين، أما زيارة وفد القائمة العراقية فيأتي لإيضاح رسالة مفادها أن القائمة العراقية ليس لها مواقف معادية لإيران، مثلما يعتقد بعض مسؤوليها، كما ليس لـ«العراقية» أي مواقف عدائية تجاه أي دولة أخرى وإننا حريصون على بناء علاقات متوازنة مع الجميع».

ونفى الجميلي أن يكون في برنامج زيارات وفود القائمة العراقية دول أوروبية أو واشنطن» لأننا نعتقد بأهمية الدول العربية، ومنها دول الجوار العربية وتركيا وإيران كونها تشكل تأثيرا كبيرا في المشهد السياسي العراقي بحكم المصالح والتداخلات المعقدة».

وعلق عضو القائمة العراقية أهمية «بالغة» على الزيارات التي يقوم بها قادة سياسيون عراقيون إلى المملكة العربية السعودية، وقال: «كان إياد علاوي، رئيس القائمة العراقية، قد زار السعودية، وهناك كثير من المسؤولين السياسيين يتوافدون على الرياض لما للسعودية من دور مهم في المرحلة القادمة كونها من الدول الإقليمية المهمة، وإذا دعمت العملية السياسية في العراق فإن ذلك سيخدم الوضع السياسي العراقي». من جهته قال شاكر كتاب، الناطق الرسمي باسم كتلة التجديد التي يتزعمها الهاشمي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد، أمس، إن «الهاشمي سيبدأ خلال الأسبوع الحالي جولة عربية وإقليمية يزور خلالها عددا من الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وبناء على دعوات رسمية من تلك الدول من أجل التشاور وتبادل وجهات النظر في عدد من القضايا التي تهم العراق وسبل تعزيز علاقاته بتلك الدول». ووصف كتاب هذه الزيارات بـ«المهمة» كونها «تأتي في مرحلة حساسة من تاريخ العراق، ولا بد من التشاور ومعرفة آراء الدول الشقيقة والدول الجارة الصديقة، إذ لكل الدول الإقليمية تأثيرها في الوضع العراقي وبصورة خاصة السعودية وإيران وكذلك الأردن وتركيا وسورية».