ترحيب سياسي وشعبي في العراق باستقبال السعودية لقياداته

البعض اعتبر أن الدعوات جاءت في وقتها لتعزز الدور العربي في البلاد

TT

اعتبرت أوساط سياسية وأخرى شعبية عراقية زيارات المسؤولين العراقيين إلى السعودية بأنها تأتي في إطار إعادة العراق إلى حاضنته الطبيعية في المحيط العربي، مشيرة إلى أن الترحاب السعودي بالشخصيات العراقية جاء مناسبا لهذه العودة التي يأمل كثير من العراقيين لها الازدهار لأنها تؤسس لعلاقات إقليمية وعربية متميزة.

ويعتقد القيادي في الائتلاف الوطني العراقي بهاء الأعرجي بأن زيارة رئيس الجمهورية جلال طالباني إلى السعودية «جاءت متأخرة، ولكن انعكاساتها إيجابية، خاصة في ظل فشل الحكومات العراقية المتعاقبة في التعامل مع المحيط الإقليمي العراقي».

ويقول الأعرجي في تصريحات صحافية إن «الحكومات العراقية المتعاقبة منذ احتلال العراق فشلت في التعامل مع المحيط العربي بالشكل الصحيح، الأمر الذي انعكس على فهم هذه الدول لما يجري في العراق».

من جهته، يرى أسامة النجيفي رئيس قائمة عراقيون أحد تشكيلات القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي أن تأكيد السعودية وقوفها على مسافة واحدة من جميع القوى العراقية «هو تعزيز لعروبة العراق والدور العربي فيه»، معتبرا أن ذلك «سيخلق جوا من الاطمئنان للكتل السياسية بمختلف توجهاتها».

وكان وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل قد أعلن الأسبوع الماضي أن المملكة تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف العراقية، ولا تسعى إلى التدخل في شؤون البلاد الداخلية.

ويوضح النجيفي أن «وجود حالة من التوازن في تمثيل الحكومة الجديدة ستمنع هيمنة طائفة معينة على السلطة وبشكل يطمئن الشعب العراقي، ويسهم في إنجاحها من خلال الشراكة الوطنية، وذلك عبر حكومة قادرة على الأداء، وتستطيع الحوار مع جميع الدول من خلال بناء علاقات قوية معها وعلى جميع الأصعدة».

ويرى عدد من العراقيين أن الدعوات التي وجهتها السعودية للقيادات العراقية لزيارة الرياض «جاءت في وقتها لأن المد الإيراني بدأ يدخل في جميع مفاصل الحياة العراقية»، كما يؤكد فاضل ثامر (44 عاما). ويقول ثامر إن «العرب لا بد أن يقفوا إلى جانب العراق وشعبه ومنع دول أجنبية من التدخل في هذا البلد العربي»، مؤكدا «أن جميع العراقيين سعداء بموقف السعودية». وتؤكد نادية بهنام أن دعوة السعودية القادة إلى زيارتها «أثلجت قلوب العراقيين»، مؤكدة أن العراق حاضنته الحقيقية هي المحيط العربي الإسلامي وليس إيران».