قالت مصادر رئاسة الحكومة اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن اتصالات لبنانية - سورية تجري لتحديد موعد جديد لزيارة سيقوم بها وفد «تقني» مؤلف من 5 مديرين عامين إلى سورية للتحضير للملفات التي ستناقش خلال زيارة الحريري، مشيرة إلى أن موعد زيارة الرئيس الحريري سيتحدد بعد «الزيارة التقنية».
وأشارت المصادر إلى أن مدير مكتب رئيس الحكومة اللبنانية، نادر الحريري، زار الوزيرة بثينة شعبان وفقا لموعد مسبق حدد قبل إلغاء زيارة المديرين العامين، نافية ما تردد عن أنه تبلغ استياء سورية من الأداء اللبناني في هذا الملف، وقالت المصادر إن جو اللقاء كان أكثر من ممتاز، مشددة على أن الأمور تسلك مسارها الطبيعي.
أما النائب جنبلاط فهو سيزور سورية اليوم يرافقه وزير الأشغال العامة غازي العريضي، حيث سيلتقي عددا من المسؤولين السوريين، بالإضافة إلى زيارات شخصية. وفيما أكد الوزير العريض أن الزيارة «عادية» وهي لمتابعة بعض الملفات كما تقرر في الزيارة السابقة، أكدّ عضو اللقاء الديمقراطي الذي يرأسه جنبلاط النائب نعمة طعمة لـ«الشرق الأوسط» أن «علاقة جنبلاط بسورية تسير بخطى ثابتة ومتقدمة، وأن زيارته التالية إلى دمشق إنما هي في سياق الخطوات الإيجابية الناتجة عن اللقاء الذي جمع الرئيس بشار الأسد برئيس اللقاء الديمقراطي»، لافتا إلى أن «مواقف النائب جنبلاط لم تكن يوما إلا من صلب تاريخ المختارة الوطني والعربي والقومي إلى التاريخ المجيد الذي ربط النضال المشترك بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وسورية في محطات مفصلية، إن في مرحلة الاجتياح الإسرائيلي للبنان إلى مفاصل سياسية وعسكرية أخرى».