تأثير غمامة البركان يطال رحلات منطقة الشرق الأوسط

إلغاء 4 رحلات من السعودية إلى لندن و3 من القاهرة ورحلة بيروت لم تعد

TT

وصل تأثير غمامة الرماد المنبعث من بركان آيسلندا، إلى الرحلات التي كانت مبرجمة أمس بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أوروبا. فقد ألغت سلطات الطيران السعودية نحو 4 رحلات تابعة للخطوط الجوية السعودية، كان يفترض أن يصل 3 منها إلى مطار هيثرو بلندن، إلى جانب رحلة أخرى مغادرة منه إلى السعودية. وأوضح عبد الله الأجهر المتحدث الرسمي باسم الخطوط الجوية السعودية لـ«الشرق الأوسط» أنه تم إلغاء رحلتين مغادرة من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة أمس، إضافة إلى رحلة من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، فيما ما زالت هناك رحلة لم تستطع الإقلاع من مطار لندن. وأضاف في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «تلقينا المعلومات الأولية من قِبل هيئة الطيران المدني في بريطانيا التي ستحدد إمكانية معاودة الطيران من عدمه صباح اليوم الجمعة»، لافتا إلى عدم وجود أي بدائل حتى الآن بخصوص نقل الركاب الموجودين على متن الرحلات الأربع. وتابع: «ستتم إعادة جدولة الرحلات المتعطلة منذ أمس، غير أن ذلك يعتمد على أوقات النزول المسموحة بها في مطار هيثرو، الذي قد لا يسمح باستقبال 4 أو 5 طائرات في اليوم، لا سيما أن ذلك المطار يختلف عن بقية المطارات الدولية من حيث نظام بواباته».

وأكد عبد الله الأجهر أن سلطات الطيران السعودية ستعيد جميع الركاب الموجودين على متن تلك الرحلات بمجرد معاودة حركة الملاحة الجوية وتأمين البدائل لهم إن استدعى الأمر بعد ذلك. ولدى سؤاله عن احتمال توقيف رحلات سعودية أخرى باتجاه دول أوروبية أخرى، قال المتحدث باسم الخطوط الجوية السعودية: «لم تردنا حتى الآن أي ملاحظات حول الرحلات بين الدول الأخرى سوى ما يختص ببريطانيا فقط».

وفي مصر ألغت 3 شركات طيران رحلاتها المسافرة من مطار القاهرة الدولي والمتجهة إلى لندن أمس. وألغت شركة مصر للطيران رحلتها رقم 777 وعلى متنها 331 راكبا، وطلب 4 من الركاب تغيير وجهتهم إلى باريس، في حين تمت استضافة باقي الركاب بأحد فنادق المطار لحين صدور أوامر هبوط بمطارات لندن. كما أعلنت شركة الخطوط البريطانية و«بي إم آي» إلغاء رحلتيهما رقم 155 و771 أمس واليوم لنفس السبب ولحين إصدار بيان جديد من سلطات الطيران البريطاني بعودة الملاحة الجوية إلى طبيعتها.

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم شركة الطيران اللبنانية (ميدل ايست إيرلاينز) في لندن لـ«الشرق الأوسط»، إن طائرة الشركة القادمة من بيروت حطت ظهر أمس في مطار هيثرو، لكنها منعت من مغادرته عائدة إلى بيروت مساء. وأضاف أن رحلة العودة تأجلت إلى اليوم الجمعة.

من جانبه أفاد الدكتور علي قطب مدير مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية المصرية، بأن تأثير سحب الرماد البركاني الناجم عن انفجار بركان آيسلندا قد يمتد إلى مناطق شمال ووسط أوروبا المحيطة بالمركز البركاني، ولكن لا يتوقع تأثر منطقة الشرق الأوسط بها، نظرا لأن التأثير المباشر لهذه السحب يعتمد على اتجاه حركتها وسرعة الرياح وارتفاعها عن سطح الأرض فيما يصل إلى نحو كيلومتر واحد، وهو ما أثر على المناطق المذكورة. أما ما هو أكثر ارتفاعا من ذلك، فليس له أي تأثير يذكر.