أفادت تقارير إعلامية بريطانية، أمس، بأن حزب المحافظين المعارض يتقدم على الحزب العمالي الحاكم بفارق 12 نقطة في مقاعد مهمة يجب أن يفوز بها حتى تحسم لصالحه الانتخابات المقررة في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال أستاذ جامعي إن هذا الفارق سيكون كافيا حتى يصبح المحافظون أكبر كتلة في البرلمان بعد الانتخابات القادمة لكنه لا يكفي لمنحهم أغلبية مطلقة.
وأفادت صحيفة «ديلي تلغراف» بأن المحافظين سيحصلون على 43 في المائة من الأصوات بينما سيحصل حزب العمال على 31 في المائة والأحرار الديمقراطيون على 20 في المائة في مسح شمل مائة مقعد هامشي. والمقاعد الهامشية هي تلك المقاعد التي تقدم فيها حزب العمال أو الأحرار الديمقراطيون بفارق ضئيل على المحافظين في آخر انتخابات في بريطانيا وكانت عام 2005. والمحافظون في حاجة إلى الفوز بما يصل إلى 117 مقعدا من أحزاب أخرى لتأمين أغلبية لهم بفارق مقعد واحد في برلمان يضم 650 مقعدا.
وتوصل الاستطلاع الذي أجراه باحثون من مؤسسة «كروسبي/ تكستور» إلى أن المحافظين يتقدمون في 74 من 80 مقعدا شملها المسح ويشغلها حزب العمال لكنهم تراجعوا في كل المقاعد الهامشية العشرين التي يشغلها الأحرار الديمقراطيون. وأفادت الصحيفة بأن المسح أظهر أن المحافظين في طريقهم إلى تحقيق فوز انتخابي مقنع.
لكن جون كورتيس أستاذ السياسة بجامعة ستراثكلايد قال لوكالة «رويترز» إن المحافظين في حاجة إلى الفوز بالمقاعد الهامشية للأحرار الديمقراطيين حتى يتمكنوا من تحقيق أغلبية. وأضاف: «يشير لنا استطلاع الرأي هذا من دون شك تقريبا إلى أن المحافظين لن يتمكنوا من تحقيق أغلبية مطلقة».