موسى: حديثي عن الوضع الداخلي لا يعتبر تدخلا.. فكلنا مصريون

بعد تصريحات أبو الغيط

TT

فيما ينذر ببوادر أزمة بينهما، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن حديثه عن الوضع الداخلي في مصر لا يعتبر تدخلا في الشأن الداخلي المصري. وردا على تصريحات لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال فيها إنه لا يجوز أن يتحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية في الشأن الداخلي لأي من الدول العربية بحكم طبيعة منصبه، قال موسى «كلنا مصريون ومهتمون بمصر، ولا يوجد تدخل».

وأضاف موسى، الذي شغل منصب وزير خارجية مصر لعشر سنوات، ويعتبر من أشهر من تولوا هذا المنصب، في تصريحات صحافية عقب لقائه أمس وزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلي ميغيل جورج، بمقر الجامعة العربية «لم أقرأ الانتقاد، وأرى أنه لا يوجد تدخل، ولا أرى أن الوزير أبو الغيط وجه انتقادا، فكلنا مصريون ومهتمون بمصر، ولا يوجد تدخل». وكان أبو الغيط قد قال في حديث مطول مع صحيفة «روز اليوسف» يوم الاثنين الماضي، إن «المبدأ العربي العام هو أن أمين عام الجامعة العربية لا يتحدث في الشأن الداخلي لأي من الدول العربية.. وكنت أفضل ألا يتطرق الأمين العام لمسائل الداخل المصري ونقاشات الشأن المصري على الأقل إعلاميا ما دام الوضع المصري يموج بتيارات مختلفة». وأضاف «أعتقد أن الإطار العام والعرف ليس هو التحدث في الشأن الداخلي لهذه الدولة أو تلك إلا إذا كانت هناك أزمة داخلية حادة تفرض على الأمانة وعلى المجتمع العربي أن يتحدث ويدقق فيها». وتابع القول «حتى ميثاق الأمم المتحدة يمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول.. وفي الأمم المتحدة راتب الأمين العام وأعضاء السكرتارية جميعا يأتيهم مساهمات من الدول، وفي الأمانة العامة للجامعة العربية فإن هذا هو الوضع أيضا».

وحول اللقاء مع الوزير البرازيلي، قال موسى إنه بحث معه العلاقات العربية البرازيلية، والاجتماعات القادمة في هذا الإطار، حيث إن هناك اجتماعا عن تحالف الحضارات في البرازيل في الأسبوع الأول من مايو (أيار) المقبل. وأكد الوزير البرازيلي دعوة موسى لحضور المؤتمر. وأضاف أنه جرت مراجعة جدول الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الأميركية الجنوبية الثالثة في ليما عام 2011، وتم استعراض أرقام التجارة المتصاعدة بين البرازيل والعالم العربي، والمشروعات المشتركة بين الجانبين، مشيرا إلى أن هناك وفدا من رجال الأعمال البرازيليين يقوم بزيارة لمصر، وسوف يتوجه بعد ذلك للبنان.