قيادي صدري: التحالف مع المالكي لا يعني التخلي عن الطاولة المستديرة لاختيار رئيس الوزراء المقبل

قائمة علاوي لـ «الشرق الأوسط»: قادرون على تشكيل أغلبية برلمانية تؤهلنا لتشكيل الحكومة

TT

لا يزال التيار الصدري، المكون الرئيس في الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، يشدد على ضرورة الجلوس إلى المائدة المستديرة التي دعا إليها الحكيم. وأكد الشيخ صلاح العبيدي، الناطق باسم التيار الصدري أن «التيار ما زال يطالب جميع الأطراف الفائزة بالجلوس إلى المائدة المستديرة من أجل التوصل إلى حل لأزمة تشكيل الحكومة المقبلة».

وعما إذا كان التحالف المرتقب بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي سيؤدي إلى إبعاد القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي من الحكومة المقبلة، قال العبيدي لـ«الشرق الأوسط» إن إيجاد أي تحالف بين الائتلافين «لا يعني ترك المائدة المستديرة لتشكيل الحكومة واختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء المقبل»، مضيفا: «لقد أرسلنا رسائل تطمين إلى جميع الأطراف، مفادها أن وجود أي تحالف من هذا النوع لا يعني استبعاد الآخرين أو تهميشهم». وشدد على أن «أحد شروط الصدريين، في الحوارات الدائرة الآن من أجل التحالف، تؤكد على ضرورة عدم تهميش الآخرين». وحول ما تردد عن خلافات حالت دون الإعلان عن التحالف، أوضح الناطق باسم التيار الصدري أن «إحدى أهم النقاط التي أكدنا عليها هي الخروج من أخطاء التجربة السابقة وعدم تكرارها، لا سيما أن هم الشارع العراقي ينصب على ضرورة استقرار الوضع الأمني وتحسين الوضع المعاشي كذلك، وبالتالي يجب تجاوز السلبيات التي أعاقت تنفيذ هذه الإيجابيات فضلا عن مطالبتنا بأن لا تكون هناك محاباة حزبية لا سيما في قضية الفساد المالي والإداري، حتى لو كان المتهم قياديا أو تابعا لهذه الجهة أو تلك». وشدد: «نريد أن تكون هناك حكومة شراكة حقيقية وليس حكومة مصالح وجهة واحدة كما حصل في السابق».

وكان التيار الصدري، قد نفى، أول من أمس، على لسان العبيدي الأنباء التي تحدثت عن إرسال زعيمه مقتدى الصدر كتابا إلى قائمة الائتلاف الوطني يؤكد فيه رفضه لترشيح أي شخصية من التيار أو من حزب الدعوة الإسلامية بزعامة المالكي لشغل منصب رئيس الوزراء، وأكد التيار أنه بانتظار موقف من زعيمه بشأن اندماج الائتلافين.

وفي سياق الرد الكردي حيال تصريحات رئيس الجمهورية جلال الطالباني الأخيرة التي طلب فيها من ائتلافي «دولة القانون» و«الوطني العراقي» الإسراع في إعلان تحالفهما، مؤكدا دعم «التحالف الكردستاني» لمرشح رئاسة الحكومة الذي يتفق عليه الائتلافان، أوضح محسن السعدون، عضو التحالف الكردستاني لـ«الشرق الأوسط» أن الائتلافين إذا ما تحالفا «سيشكلان الكتلة الأكبر في البرلمان التي قد تصل مقاعدها إلى أكثر من 163 مقعدا»، لكنه عاد وأكد «أن التحالف الكردستاني ومن خلال مباحثاته الرسمية التي ستبدأ بعد يومين سيحدد موقفه من الدخول في تحالف مع الائتلافين من عدمه»، لافتا إلى أن «الكردستاني سبق وأن كان لديه تحالفات مع الائتلافين خلال المرحلة السابقة من الحكومة، وهو أمر نتمسك به، لكننا في المرحلة المقبلة من الحوارات سنؤكد على مضمون البرنامج الحكومي لرئيس الحكومة المقبل الذي سيكون مهما لدينا من خلال محادثاتنا الرسمية التي ستجرى في بغداد».

من جانبه، يرى سلمان الجميلي، القيادي في القائمة العراقية، أن بناء التحالفات أمر متاح لجميع القوائم خلال مرحلة تشكيل الحكومة المقبلة، وحول إذا ما كانت «العراقية» تسعى إلى تشكيل تحالف مواز للتحالف الذي سيشكل فيما بين الائتلافين (دولة القانون والوطني العراقي)، أكد لـ«الشرق الأوسط» «لدينا حوارات مع جميع الأطراف ونسعى لبناء تحالف برلماني نستطيع من خلاله أن نؤمن الأغلبية في البرلمان ونحن ساعون بهذا الاتجاه»، مضيفا: «وإذا عجزنا عن ذلك دستوريا فمن حق رئيس الجمهورية أن يكلف شخصية أخرى من أجل تشكيل الحكومة المقبلة»، مشددا: «نحن قادرون على تشكيل الأغلبية داخل البرلمان التي تؤهلنا لاختيار الحكومة المقبلة».