المفوضية: نسبة التصويت تعدت 70% والبشير يحصل على أكثر من 75% من الأصوات التي أفرزت

مرشح «الاتحادي» ينافس مرشح «الوطني» في العاصمة.. بان كي مون يشيد.. والاتحاد الأوروبي يعتبرها تمت وفق المعايير العالمية

موظفون تابعون لمفوضية الانتخابات يقومون بفرز الأصوات في أحد مراكز الخرطوم أمس (رويترز)
TT

قالت مفوضية الانتخابات السودانية بعد ساعات من بداية فرز نتائج الانتخابات السودانية الشاملة إن نسبة التصويت تجاوزت 70% من جملة 16 مليون سوداني في السجل الانتخابي. بينما أفادت الأنباء الأولية غير الرسمية لفرز الانتخابات السودانية بأن مرشح حزب المؤتمر الوطني الرئيس عمر البشير يحصل إلى نسب تتراوح بين 75 إلى 90% من نسبة الأصوات في الدوائر الجغرافية التي انتهت عمليات الفرز فيها أمس. وقال مصدر مقرب من المفوضية إن منافس البشير في السباق الرئاسي حاتم السر (مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي) يقترب من البشير في نسبة الأصوات في العاصمة الخرطوم.

وذكرت ذات الأنباء أن البشير حصل على 83% من إجمالي الأصوات بمركز الاقتراع في بلجيكا فيما حصل على 85.5% من الأصوات في ماليزيا و89% في ألمانيا و84.6% في إيطاليا و93.2% في هولندا. وستعقد أحزاب تحالف جوبا اليوم اجتماعا لتقييم الانتخابات مجملا.

وقال أبيل الير رئيس مفوضية الانتخابات خلال تفقده مراكز اقتراع بالخرطوم إن نسبة الإقبال على التصويت تجاوزت 70% بحسب التقارير الأولية. وكشفت المفوضية عن تجميد الاقتراع في 33 دائرة بولايات البلاد كافة جزئيا، منها 17 دائرة قومية من جملة 270 دائرة بالبلاد، بنسبة بلغت 6%، فيما تم تجميد 16 دائرة ولائية من جملة 749 دائرة بنسبة 2%، على أن تبدأ عملية فرز النتائج اليوم، وأكدت أن الدوائر التي تم تجميدها سيتم فيها إعادة الاقتراع خلال 60 يوما دون فتح باب الترشيح ثانية. وتتوزع الدوائر التي ستعاد فيها الانتخابات على ولايات الخرطوم وكسلا والقضارف والبحر الأحمر في الشرق وولايات دارفور الثلاث في الغرب وسنار في الوسط وولاية جونقلي والوحدة الغنية بالنفط في الجنوب. وأوضحت المفوضية أنه نتيجة للأخطاء الإدارية واللوجيستية تقرر إعادة إجراء الانتخابات في الدوائر المذكورة خلال 60 يوما. واعتبرت أن نسبة الأخطاء المرتكبة لا تتجاوز 3%، في حين اكتملت الانتخابات بنجاح في 97% من 1060 دائرة انتخابية في عموم البلاد.

من جهته رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء السودان أول انتخابات تعددية منذ 24 عاما، داعيا الأطراف إلى إنهاء العملية الانتخابية من دون عنف. وهنأ بان جميع المشاركين في الانتخابات «التي جرت من دون حادث يذكر رغم تسجيل تجاوزات ومقاطعة المعارضة». ودعا «جميع القادة السياسيين ومن يدعمونهم إلى الإحجام عن أعمال يمكن أن تحول دون انتهاء العملية الانتخابية في شكل سلمي». وأكد بان أنه «ينبغي التعبير عن المطالب الانتخابية عبر القنوات القانونية والمؤسساتية على أن تدرس في شكل شفاف وعادل». كذلك، حض جميع اللاعبين السياسيين في السودان على «معالجة المشكلات في جو من الحوار» والعمل بروحية اتفاق السلام الشامل الذي وقع العام 2005 لإنهاء تمرد الجنوب الذي استمر أكثر من 20 عاما.

وقالت البعثة الأوروبية المستقلة لمراقبة الانتخابات في السودان إن العملية جرت بصورة قانونية سليمة وفق المعايير الدولية المتبعة. وقال د. فيوليت داغر منسق عام البعثة في تصريحات صحافية بفندق كورال أمس إن عمليات الاقتراع التي انطلقت الأحد الماضي جرت وفق الإجراءات المتبعة وتمت بسلاسة وبجهود مسؤولة من كافة الأطراف المشاركة. وأضاف داغر أن البعثة دفعت بمراقبين في 350 مركزا في ولايات السودان المختلفة بما فيها الولايات الجنوبية. وأشار إلى أن الانتخابات جرت في ظل قانون انتخابات اتفقت عليه كافة الأحزاب السياسية ومفوضية قومية مستقلة، وقال إن عملية الاقتراع تمت بمشاركة واسعة من الناخبين.

ونفى داغر وجود أي عمليات تزوير أو تجاوزات تذكر، وقال هناك بعض الأخطاء الفنية في سجل الناخبين بجانب بعض الإخفاقات التي وصفها بالخفيفة «بسبب نقص التدريب». من جانبه قال لؤي ديب المدير التنفيذي للبعثة إن التجربة السودانية في الانتخابات مرت بهدوء وبمشاركة عالية بذلت فيها المفوضية جهودا كبيرة. وأشار لؤي إلى أنه لم تسجل أي حالة تزوير في المواقع التي راقبتها المجموعة، إلا أنه عاد وقال هناك بعض التجاوزات التي حدثت بشمال دارفور بسبب تهديد مواطني المنطقة من قبل مسلحين ملثمين في مركز الاقتراع الوحيد بالمنطقة مما استدعى سحب أفراد المجموعة لعدم توافر الأمن، وأعرب لؤي عن أمله في أن تستكمل العملية بنفس الوتيرة في عمليات العد والفرز وإعلان النتيجة.