البشير مخالفا لمساعده: القوى المقاطعة للانتخابات لن تشارك في الحكومة المقبلة

TT

تضاربت المواقف في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير المرجح فوزه في الانتخابات التي جرت من الأحد إلى الخميس الماضي، في التعامل مع القوى السياسية عند تشكيل الحكومة بعد إعلان نتائج الانتخابات الثلاثاء القادم. وقطع الرئيس البشير الطريق أمام تشكيل حكومة قومية بقوله إن تشكيل الحكومة القادمة سيكون أساسها الأحزاب التي خاضت الانتخابات وفقا لأوزانها، على عكس التصريحات التي رددها مستشاره الدكتور غازي صلاح الدين الذي قال إن الحكومة القادمة ربما تضم أحزابا لم تشارك في العملية الانتخابية.

وقال البشير في تصريحات نشرتها صحيفة «الأخبار» السودانية أمس في الخرطوم إن الحكومة القادمة ستشكل في الأساس من الأحزاب التي خاضت الانتخابات بالفعل ووفقا لأوزانها التي ستحرزها عبر صناديق الانتخابات، قاطعا الطريق بأنه لا سبيل للأحزاب المقاطعة للانتخابات للمشاركة في الحكومة القادمة، وقال إنه لا سبيل للأحزاب المقاطعة للانتخابات في أي مشاورات ذات صلة بتشكيل الحكومة المقبلة بعد أن رفضت عبور الجسر الوحيد الذي يؤهلها للمشاركة في هذه المشاورات وهي صناديق الاقتراع - على حد تعبيره - نافيا ما تردد عن حكومة قومية مطروحة من قبل المؤتمر الوطني. وتساءل البشير عن جدوى الانتخابات والتنافس إن كان الأمر سينتهي بحكومة قومية تشارك فيها كل الأحزاب دون اعتبار للمعايير التي ستفرزها الانتخابات.

وأكد البشير أنه أفضل للتجربة الديمقراطية، وللبلاد أن تكون هناك حكومة قوية تتمتع بقدر من التجانس والانسجام، وتتمتع بثقل نيابي يعزز سياساتها ويتابع برامجها ويراجع أداءها، وفى المقابل أن تكون هناك معارضة قوية ومسؤولة تمارس دورها الرقابي للأداء الحكومي شأنها شأن كل التجارب الديمقراطية في العالم.