باكستان: مقتل 6 أشخاص في تفجير انتحاري داخل مستشفى في كويتا

مقتل 4 إسلاميين بصواريخ أميركية في الشريط القبلي

صحافيون باكستانيون يبكون زميلا لهم قتل في الهجوم الانتحاري على مستشفى في مدينة كويتا الحدودية (أ.ب)
TT

أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون أن أربعة متمردين إسلاميين قتلوا أمس في سلسلة صواريخ جديدة أطلقتها طائرة أميركية من دون طيار في شمال غربي باكستان حيث تستهدف طائرات الـ«سي آي إيه» باستمرار تنظيم القاعدة وطالبان. واستهدف الهجوم سيارة ومبنى معروفا بأنه ملجأ لمقاتلين إسلاميين في قرية تولخيل في ضاحية ميرانشاه، كبرى مدن منطقة وزيرستان الشمالية القبلية، معقل عناصر حركة طالبان الباكستانية، على الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤول عسكري كبير رافضا الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل أربعة متمردين على الأقل بصواريخ أطلقتها طائرات أميركية من دون طيار». وأكد ضابط آخر في قوات الأمن ومسؤول في إدارة الإقليم الهجوم والحصيلة. وتأتي هذه العملية الأميركية غداة هجوم مماثل على سيارة في ضواحي ميرانشاه أدى إلى مقتل أربعة متمردين بحسب قوات الأمن. وفي الأشهر الأخيرة كثفت وحدات من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) والجيش الأميركي الموجود في أفغانستان الهجمات بالطائرات من دون طيار على المناطق القبلية الباكستانية الحدودية معقل طالبان باكستان وتنظيم القاعدة حيث القاعدة الخلفية لطالبان أفغانستان. ولا يتسنى التحقق من الحصيلة التي يعلنها مسؤولون عسكريون استنادا إلى معلومات يقدمها قرويون، من مصدر مستقل لأن هذه المناطق الجبلية نائية وبأيدي طالبان باكستان. ويؤكد مسؤولون عسكريون وسكان بانتظام أن العمليات الأميركية توقع عددا كبيرا من الضحايا المدنيين. وطالبان باكستان مسؤولة عن سلسلة نحو 370 عملية انتحارية واعتداء أوقعت أكثر من 3200 قتيل في جميع أنحاء باكستان خلال ثلاث سنوات.

وأعلنت طالبان باكستان في صيف 2007 الجهاد على إسلام آباد حليفة واشنطن الرئيسية في حربها على الإرهاب منذ نهاية 2001. وأدت الصواريخ التي تطلقها طائرات بريدايتور أو ريبر الأميركية من دون طيار خلال 100 هجوم إلى سقوط 880 قتيلا منذ أغسطس (آب) 2008 بحسب مسؤولين عسكريين باكستانيين. وتعتبر الولايات المتحدة المناطق القبلية الباكستانية «أخطر مناطق العالم» حيث القاعدة الخلفية لطالبان أفغانستان ومعقل تنظيم القاعدة. وتكبد حركة طالبان أفغانستان القوات الدولية خسائر فادحة في الجانب الآخر من الحدود. وفي كويتا (باكستان) قال مسؤولون في الشرطة ومستشفى إن مفجرا انتحاريا قتل ستة أشخاص في هجوم داخل المستشفى بمدينة كويتا في جنوب غربي باكستان أمس. وصرح مسؤولون بأن نائبا في البرلمان عن حزب الشعب الباكستاني الحاكم من بين المصابين في التفجير الذي وقع أمام قسم الطوارئ في المستشفى. وقال مسؤول في الشرطة تفيد التقارير الأولية أن ستة أشخاص قتلوا ويعالج آخرون لإصابتهم بجروح. ووقع التفجير أثناء تجمع عدد من الأشخاص أمام قسم الطوارئ الذي نقلت إليه جثة شيعي قتل في إطلاق نار من سيارة. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم لكن أصابع الاتهام في معظم أعمال العنف تشير إلى انفصاليين من البلوخ بدأوا تمردا قبل عقود في بلوخستان أكبر وأفقر إقليم في باكستان. وقتل كثير من الأشخاص في أعمال عنف طائفي بالإقليم.