تحذيرات عالمية من المخاطر الصحية لدقائق الرماد البركاني

رغم التوقعات بسقوط كميات ضئيلة منه

TT

حذرت منظمة الصحة العالمية من المخاطر الصحية المترتبة على اقتراب دقائق الرماد البركاني التي تغطي غمامته أجواء أوروبا، وسقوطه على سطح الأرض، على سكان أوروبا.

وفي بريطانيا أوصى خبراء وكالة حماية الصحة الحكومية في بريطانيا وخبراء الصحة في اسكوتلندا، الأشخاص المصابين بالأمراض التنفسية بالبقاء في بيوتهم عند ظهور أول الأعراض السيئة لديهم، والتزود بأدويتهم أو بخّاخاتهم اللازمة عند خروجهم منها. إلا أن هؤلاء الخبراء شككوا في احتمال هبوط كميات ملموسة من دقائق الرماد البركاني وتسببه في مخاطر كبرى، وقالوا إن ظهور أعراض مثل سيلان الأنف وحكة العين أو السعال كافية للتوجه والاحتماء داخل البيوت.

وجاءت تحذيرات المنظمة العالمية بعد ورود تقارير عن سقوط كميات ضئيلة من الرماد في أيسلندا واسكوتلندا والنرويج، ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ديفيد إبشتاين الناطق الرسمي باسم المنظمة في جنيف بسويسرا، أن دقائق الغبار المتناهية في الصغر تمثل خطرا كامنا لأن بإمكانها التغلغل إلى الرئتين، مسببة مشكلات في الجهاز التنفسي. إلا أنه أضاف أن الكتلة الكبرى من الرماد لا تزال حتى الآن تحوم في أجواء الأرض العليا، ومع هذا فإن على السكان الاحتراز مع مرور الزمن، فربما يكون من الأفضل للأشخاص الخارجين من بيوتهم التفكير في ارتداء الأقنعة.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن المنظمة ليست ملمة تمام الإلمام حتى الآن بالمخاطر الصحية التي ستنجم عن هذا النشاط البركاني، وقال إنه يتعين على المرضى الذين يعانون من أمراض بالجهاز التنفسي ومرضى الربو البقاء في منازلهم، كما هو الحال عند حدوث أي تلوث آخر.