أبو مازن يتعهد بتحرير الأسرى.. وحماس تتوعد بخطف جنود إسرائيليين

يوم الأسير.. يوحد الفلسطينيين بأطيافهم السياسية المختلفة

طفل فلسطيني يقف امام لافتة ضخمة تحذر الاسرائيليين.. اطلقوا سراح اسرانا والا شاليط لن يكون وحيدا، وذلك في ذكرى يوم الاسير الفلسطيني في غزة امس (إ ب أ)
TT

توحد الفلسطينيون بأطيافهم السياسية المختلفة، في الضفة الغربية وقطاع غزة، في إحياء يوم الأسير الفلسطيني، أمس، فتظاهروا واعتصموا وأضربوا وهددوا بخطف مزيد من الجنود الإسرائيليين، وقالوا إنهم لن يوقعوا على أي اتفاق سلام بدون إطلاق سراح جميع الأسرى.

أما الأسرى أنفسهم فقد أضربوا عن الطعام، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، بعد يوم من وفاة الأسير رائد أبو حماد في الحجز الانفرادي.

ودعت السلطة الفلسطينية، أمس، للتحقيق في وفاته، وقال عيسى قراقع وزير الأسرى، «طالبنا بلجنة تحقيق وبتشريح الجثة ومشاركتنا من خلال محامينا وأطباء فلسطينيين في التشريح لمعرفة ظروف استشهاد الأسير رائد أبو حماد». وحمل قراقع إسرائيل المسؤولية كاملة. وقال إن حماد «كان مريضا وإسرائيل تعرف ذلك وأطباء السجون يعرفون أنه كان مريضا ورفضوا الإفراج عنه، ليس هذا فحسب، بل وضعوه في عزل انفرادي لمدة سنة ونصف السنة وبالتالي أسهموا في قتله».

وتعتقل إسرائيل نحو 7500 فلسطيني، بينهم 330 طفلا دون الثامنة عشرة من العمر، و37 أسيرة.. و327 أسيرا اعتقلوا منذ ما قبل اتفاق أوسلو، عام 1993، و107 أسرى أمضى كل منهم في الأسر أكثر من عشرين عاما، و12 أسيرا قضوا في السجن أكثر من ربع قرن، وأقدمهم نائل البرغوثي الذي مضى على اعتقاله حتى الآن 32 عاما.

وفي الضفة الغربية، قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن توقيع أي اتفاق مع حكومة إسرائيل، رهن بإطلاق سراح جميع الأسرى. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في بيان، إنه «يجدد العهد لهم ولشعبنا الفلسطيني أن قضية الأسرى كانت وستبقى شغله الشاغل في كل يوم وكل لقاء واجتماع»، مؤكدا أن هدفه هو «تحريرهم من الأسر وإعادتهم إلى بيوتهم سالمين».

وقال رئيس الوزراء سلام فياض، في خطاب موجه للأسرى خلال افتتاحه جدارية الحرية للأسرى، في مدينة رام الله، ««أقول لكم جميعا، لستم وحدكم، فشعبكم يقف موحدا خلف قضيتكم، ولستم وحدكم في معركتكم من أجل الحرية».

وفي قطاع غزة، توافقت حركتا فتح وحماس للمرة الأولى منذ سيطرة الأخيرة على غزة منتصف 2007، على تنظيم سلسلة فعاليات تضامنية مع الأسرى. واعتصم المئات في خيمة الاعتصام التي أقامتها لجنة الأسرى ورفعوا صور الأسرى؟.

وطالب رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية الجامعة العربية «بإنشاء صندوق مالي للتضامن مع الأسرى ودعمهم ودعم أسرهم»، معربا عن أمله في أن «يأتي مثل هذا اليوم العام القادم وقد تم الإفراج عن أسرانا».

أما كتائب القسام فتوعدت بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين، وقال الناطق باسمها أبو عبيدة، «إن صفقة التبادل ليست الأمل الوحيد والنهائي، فسيظل الأمل في الله تعالى ثم في سواعد المجاهدين قائما، وسياستنا في هذا المجال واضحة، ولدينا استراتيجية ثابتة في التعامل مع قضية الأسرى».