«الاتحادي» و«الشعبي» يرفضان نتائج الانتخابات والمشاركة في الحكومة المقبلة

الترابي: الفرز تم في مراكز غير مكتشفة.. وسنرفع الأمر للقضاء

TT

أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب المؤتمر الشعبي، الحزبان المعارضان الرئيسيان المشاركان في الانتخابات السودانية، أمس، رفضهما لنتائجها باعتبارها لا تمثل الشعب السوداني.

وقال مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي حاتم السر في بيان: «أرفض نتائج الانتخابات جملة وتفصيلا ولن أعترف بها». وأضاف: «أعلن رفضي التام وعدم اعترافي بنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وما يترتب عليها من خطوات لاحقة. إن هذه النتيجة لم تعكس التمثيل الحقيقي لأهل السودان». وبدوره، أعلن حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي أنه لن يشارك في المؤسسات المنبثقة عن الانتخابات التعددية الأولى التي نظمت في السودان منذ ربع قرن، متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتزوير.

وقال الترابي، خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم: «الاقتراع وحسابه زور، سنرفع الأمر للقضاء.. ولكن من العسير في السودان أن تحاسب السلطة».

وكشف الترابي عن أنه بسبب عمليات التزوير التي حدثت فإنه كمرشح عن حزبه في القائمة الحزبية للبرلمان القومي لم يحصل إلا على 2 في المائة من نسبة الأصوات. ومضى ساخرا «قدموا لي أقل من نصف استحقاق»، في إشارة إلى أن من يحصل على أقل من نسبة 4 في المائة لا يحق له الفرز حيث يتم شطبه. واتهم حزب المؤتمر الوطني بعمليات تزوير واسعة، وقدم نماذج لذلك، وقال إن هناك مرشحا في حزبه قام بالتصويت هو وأسرته الكبيرة في المركز الانتخابي، وحين أعلنت النتيجة ظهر أنه لم يحصل إلا على صوت واحد، وتساءل: «أين بقية الأصوات؟!»، وقال إن مسؤولين أبلغوه أن الحكومة ستكتسح الانتخابات ليس عبر التصويت وإنما عبر «مشروع استبدال الصناديق».

وقال الترابي الذي دعم الرئيس حسن البشير في انقلاب 1989 الذي أطاح بالحكومة المنبثقة عن آخر انتخابات تعددية في 1986: «جاء مسؤولون كبار سياسيون وأمنيون أبلغونا أن النظام أعد العدة لتزوير الانتخابات بتأجيل بعض الصناديق وإنشاء مراكز غير مكتشفة». وأضاف: «... لذا قررنا أن نعتزل ما سيترتب على هذه الانتخابات من نيابة ومؤسسات، وحتى لو أفلت واحد منا، فلن ندخل أصلا (البرلمان، أو مجالس الولايات)، وإذا أعيدت الانتخابات في بعض الدوائر التي تقرر إعادة الانتخابات فيها، فلن ننتظرها». وقال: «ننتظر أن تأتينا قياداتنا من الولايات وسنتخذ موقفا أشد من ذلك، ونتشاور مع القوى السياسية، وتعرفون بدائل صناديق الاقتراع». وبشأن وفد حكومي زاره بعد انتهاء الانتخابات، قال: «جاءونا ليطمئنوا على أنه ليس هناك رد فعل عنيف على النتيجة».

وقبل إعلان النتائج، كثف حزب المؤتمر الوطني اتصالاته بالأحزاب الأخرى ومنها أحزاب المعارضة المقاطعة. وباتت نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة من الدورة الأولى للرئيس عمر البشير الذي يحكم السودان منذ انقلاب 1989 مع انسحاب أبرز مرشحي المعارضة. واتهمت أحزاب المعارضة الرئيسية التي قاطعت الانتخابات ومنها حزب الأمة التاريخي بزعامة الصادق المهدي، وحزب الأمة - الإصلاح والتجديد الحكم بالسعي إلى تزوير الانتخابات.