باكستان: مقتل 27 شخصا في اعتداءين انتحاريين في مخيم لتسجيل النازحين

واشنطن ترى أن بوتو لم تحظ بالحماية اللازمة

TT

قتل 27 شخصا على الأقل أمس في اعتداءين انتحاريين أثناء توزيع مساعدات في مخيم للنازحين في شمال غربي باكستان، حسبما أعلنت الشرطة المحلية. وقال قائد الشرطة المحلية ديلاوار خان بنغاش لوكالة الصحافة الفرنسية «قتل ما لا يقل عن 27 شخصا وهناك 45 جريحا. والحصيلة قد تتفاقم». وأضاف «إنهما اعتداءان انتحاريان. عثر على بقايا الانتحاريين. وقد وقع الانفجاران أثناء توزيع المساعدات على النازحين». ونفذ الاعتداءان في مخيم كاشا بوخا، ليس ببعيد عن مدينة كوهات الحامية بشمال غربي البلاد وأحد المواقع الرئيسية لاستقبال النازحين الهاربين من أعمال العنف وهجوم الجيش الباكستاني على طالبان في المناطق القبلية. وقال فضل نعيم، المتحدث باسم الشرطة الإقليمية، عبر الهاتف، إن انتحاريا فجر نفسه وما كان بحوزته بين الأشخاص الذين كانوا يصطفون للحصول على حصصهم اليومية من المواد الغذائية التي تقدمها الحكومة. وبعد سبع دقائق، وفي الوقت الذي بدأت فيه عملية الإنقاذ، نفذ انتحاري آخر هجوما في الموقع نفسه.

وقال المسؤول إن معظم الضحايا كانوا من المسلمين الشيعة الذين تشردوا جراء القتال بين مسلحي طالبان والجيش في أوراكزاي. وقال مسؤول الشرطة «إن من الواضح أن هذا هجوما طائفي». من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية أن 21 مسلحا لقوا حتفهم في اشتباكات مع قوات الأمن الباكستانية بمنطقة أوراكزاي أيضا شمال غربي البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

ونقلت تقارير إعلامية باكستانية في وقت سابق عن المصادر قولها إن العملية التي بدأت قبل أربعة أسابيع ضد المسلحين ما زالت متواصلة في مناطق كثيرة في أوراكزاي، بمشاركة مروحيات وطائرات حربية، بالإضافة إلي القوات البرية. وقتل أكثر من 300 من المسلحين في هذه العملية حتى الآن.

إلى ذلك، دعت الولايات المتحدة (الجمعة) إلى مساعدة باكستان على إحلال الديمقراطية، بعدما قال تقرير للأمم المتحدة إن اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو في 2007 كان يمكن تجنبه. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي إن الولايات المتحدة التي شجعت بوتو على اتخاذ قرارها بالعودة إلى باكستان «تعاونت بشكل كامل» مع تحقيق الأمم المتحدة. وأضاف كراولي للصحافيين أن «اغتيالها كان مأساة لشعب باكستان»، معتبرا أن «بي نظير بوتو قدمت حياتها دفاعا عن تطوير المؤسسات الديمقراطية في باكستان». وأكد الناطق الأميركي «سنواصل العمل مع باكستان للتأكد من أن بناء مؤسسات الديمقراطية يسير قدما». ورفض كراولي التعليق على التفاصيل التي وردت في التقرير لكنه قال «كان هناك فشل على الكثير من المستويات، هذا أمر مأساوي. لم تحظ (بوتو) بالحماية التي كانت تستحقها والتي كانت تحتاجها». ويترأس باكستان حاليا آصف علي زرداري أرمل بي نظير بوتو، وتعد بلاده حليفا أساسيا للولايات المتحدة في حربها ضد التطرف الإسلامي.