«الخطوط السعودية» تلغي 28 رحلة جوية من وإلى أوروبا

مدير العمليات لـ «الشرق الأوسط»: هيثرو سيحتاج أسبوعين لانتظام الحركة

TT

ألغت الخطوط الجوية السعودية رحلاتها من وإلى دول أوروبا منذ قرار إيقاف حركة الملاحة الجوية الخميس الماضي وحتى الاثنين المقبل «على الأقل»، وذلك بسبب الغيمة البركانية الموجودة فوق أجواء دول أوروبا.

وكشف لـ «الشرق الأوسط» عبد الله الأجهر، المتحدث الرسمي باسم «الخطوط الجوية السعودية»، عن بلوغ عدد الرحلات التي تم إلغاؤها منذ قرار إيقاف الملاحة الجوية للدول الأوروبية وحتى يوم الاثنين المقبل نحو 28 رحلة.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تم إلغاء جميع رحلات الخطوط السعودية إلى دول أوروبا، من ضمنها ست رحلات من جدة وأربع من الرياض وواحدة من الدمام، والتي كان من المفترض أن تتجه إلى لندن».

وأشار إلى أنه تم إلغاء تسع رحلات قادمة من طار هيثرو في العاصمة البريطانية إلى السعودية ورحلتين من الرياض وأخرى من جدة إلى باريس، إضافة إلى ثلاث رحلات قادمة من كل من جنيف وفرانكفورت وميلان.

وأضاف: «لا توجد أي بدائل حتى الآن، غير أن المعلومات الأولية تشير إلى احتمالية إعادة فتح المطارات مرة أخرى يوم الاثنين المقبل»، لافتا إلى أن جميع الركاب على متن تلك الرحلات يعدون تكلفة على «الخطوط السعودية»، إلا أنه لم يفصح عن إجمالي ما تحملته الخطوط جراء إلغاء هذه الرحلات.

ولم يقتصر تأثير توقف الملاحة الجوية في الدول الأوروبية على الرحلات الموجودة حاليا والتي تم إلغاؤها فحسب، وإنما سيمتد تأثيرها حتى تلك التي من المقرر أن تنطلق ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل في حال تحسن الأوضاع، وذلك بحسب ما صرّح به لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في الخطوط الجوية السعودية.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» سليمان عامر، مدير العمليات الجوية في الخطوط السعودية، وجود حلول كثيرة لدى الخطوط، إلا أن المشكلة تكمن في مطارات الدول الأوروبية نفسها، والتي على أساس أوقات النزول بها ستتم إعادة جدولة الرحلات السعودية.

وقال في اتصال هاتفي لـ «الشرق الأوسط»: «سيحتاج مطار هيثرو البريطاني إلى ما لا يقل عن أسبوعين أو ثلاثة كي تعود حركة الملاحة الجوية به إلى ما كانت عليه، وذلك في حال تمت إعادة فتح المطارات يوم الاثنين»، لافتا إلى أن الرحلات المتوقعة ليوم الثلاثاء ستتأخر في سبيل إعادة تشغيل الرحلات الملغاة مسبقا.

وأبان أن مطار لندن لن يستوعب جميع رحلات الخطوط السعودية التي تم إلغاؤها، الأمر الذي قد يؤدي إلى إطلاق رحلة أو رحلتين فقط يوميا إذا ما تم تشغيل المطارات، مؤكدا في الوقت نفسه على استعداد الخطوط الجوية بطائراتها ورحلاتها التي تنتظر استقرار الأجواء لنقل ركابها مجددا.