بولندا تكرم ضحايا الطائرة وتستعد لتشييع الرئيس

أوباما ورئيس التشيك أكدا حضورهما.. وممثلو 8 دول ألغوا مشاركاتهم بسبب الغمامة

بولندي يبدو متأثرا خلال مراسم تكريم ضحايا الطائرة الرئاسية أمس في وارسو (رويترز)
TT

انطلقت في العاصمة البولندية، وارسو، أمس، مراسم تكريم ضحايا الطائرة الرئاسية التي تحطمت في روسيا، وهم 96 شخصية بينهم الرئيس ليخ كاتشينسكي والعشرات من أفراد النخبة في البلاد. وبدأ عشرات الآلاف من البولنديين في ساحة بيلسودسكي قرب الوسط القديم للعاصمة قراءة مقاطع من الإنجيل. وأطلقت صفارات الإنذار وقرعت أجراس الكنائس في بولندا عند الساعة الثامنة و56 دقيقة، وهو الوقت الذي سقطت فيه يوم السبت الماضي الطائرة التي كانت تقل الرئيس ليخ كاتشينسكي ووفدا من 95 شخصا كان يرافقه.

ويأتي هذا التجمع في وقت استعدت العاصمة، وارسو، لاستقبال حتى مليون شخص لتشييع الرئيس وزوجته الراحلين. إلا أن شلل حركة النقل الجوي في شمال أوروبا أثر على حضور عدد من القادة الأجانب جنازة الرئيس في مدينة كراكوف البولندية، اليوم، الأحد. ومن القادة الذين تأكد حضورهم الرئيس الأميركي، باراك أوباما. وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس أوباما سيصل إلى بولندا بعد ظهر اليوم، الأحد، للمشاركة في تشييع جنازة كاتشينسكي وقرينته ماريا، على أن يعود إلى واشنطن يوم غد، الاثنين.

كذلك، ذكر المكتب الرئاسي التشيكي، أمس، أن الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس يعتزم السفر بالقطار ثم السيارة لحضور جنازة الرئيس البولندي بسبب استمرار إغلاق المجال الجوي التشيكي.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البولندية، أمس، أن ممثلين من 8 دول ألغوا مشاركاتهم في المراسم بسبب الغمامة البركانية، وبينهم الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف ورئيس وزراء كوريا الجنوبية تشانج أون تشان. كان ممثلون من 98 دولة أعلنوا في وقت سابق عزمهم المشاركة. وأقيم في ساحة بيلسودسكي قرب قبر الجندي المجهول، أمس، مراسم مخصصة لكل الضحايا الذين كانوا متجهين إلى غابة كاتين لإحياء ذكرى 22 ألف جندي بولندي معظمهم من الاحتياط قتلوا بأمر من ستالين في 1940. وأغلقت منطقة كبيرة من وسط العاصمة أمام حركة السير. ومنذ الساعات الأولى لصباح أمس، تدفق الكثير من البولنديين من جميع أنحاء البلاد بعضهم بأزيائهم التقليدية الجبلية أو ملابس نبلاء القرن السابع عشر أو بزات العمل، بينما اعتمر التلاميذ قبعات تحمل أرقام مدارسهم. وأكد يان سيلبورسكي أنه غادر مع زوجته فيسلافا اوستروف مازوفيكا (شرق) في الساعة السابعة صباحا، وقال: «يجب أن نحضر هذه اللحظات الحزينة لنظهر أن القيم مهمة بالنسبة لنا. قيمنا المسيحية والوطنية». وقد انتظر ابنهما 16 ساعة ليلقي نظرة على الرئيس وزوجته الراحلين في القصر الرئاسي. وقال والده «كان فخورا بحضوره».