لم يسبق لأي زيارة رسمية قام بها رئيس دولة أن تجد هذا التفاعل الشعبي للمواطنين البحرينيين، كما تشهده زيارة خادم الحرمين الشريفين للبحرين، ولم يكن الاحتفاء الرسمي هو ما يميز هذه الزيارة، التي يعدها البحرينيون تاريخية وعلامة فارقة في العلاقات المتميزة بينهم وبين جارتهم الكبرى السعودية، بل إن الزيارة حظيت بتفاعل شعبي كبير، عبرت عنه المهرجانات الشعبية التي عمت المدن والقرى البحرينية احتفاء بهذه المناسبة.
فقد أقام أهالي محافظة العاصمة (المنامة) مهرجانا شعبيا احتفاء بمقدم خادم الحرمين الشريفين إلى البحرين. وألقى الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة كلمة رحب فيها بمقدم خادم الحرمين الشريفين «ضيفا عزيزا مكرما ويحظى بكل الترحيب والتقدير والحفاوة، نظرا لمكانته العالية والعزيزة في قلوب جميع أبناء شعب مملكة البحرين الذين يكنون للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا كل مشاعر المحبة والألفة»، مشيدا بما تحقق لمملكة البحرين في ظل العهد الزاهر للملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين من توطيد للعلاقات البحرينية السعودية الراسخة جذورها في عمق التاريخ، وهي أبرز السمات التي تميز هذه العلاقات.
وأشار محافظ العاصمة إلى أن إقامة أهالي العاصمة لهذا المهرجان الشعبي يجيء تعبيرا عن مشاعرهم وأحاسيسهم الجياشة لما يكنه أهالي العاصمة بصورة خاصة والشعب البحريني بصورة عامة من حب واعتزاز بالمملكة العربية السعودية، وتجسيدا لهذه العلاقة الأخوية المبنية على المودة والمحبة على مستوى القيادتين الكريمتين والشعبين الشقيقين.
كما احتفلت محافظة المحرق بمختلف مدنها وقراها بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للبحرين، حيث شهدت دوحة عراد احتفالات شعبية وأهلية بحضور محافظ محافظة المحرق سلمان بن عيسى بن هندي وكبار أعيان ورجالات المحافظة والفرق الشعبية وجماهير غفيرة عبروا عن ترحيبهم واعتزازهم بهذه الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين.
وعبر محافظ المحرق عن الفرحة الغامرة التي تعتمر أهالي المحرق كافة بهذه الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لبلده الثاني مملكة البحرين، وأكد المحافظ على عمق العلاقات والروابط العميقة بين البلدين الشقيقين والقيادتين الحكيمتين.
وقال المحافظ إن زيارة خادم الحرمين الشريفين تشكل إضافة تاريخية تسطر بحروف من نور، وتؤكد على العلاقات التاريخية المتجذرة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن العلاقات الأخوية بين البلدين تمثل نموذجا يحتذى للعمل الجاد المشترك والجهد البناء والرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة للبلدين، والتطلعات التي لا حدود لها من أجل تطوير هذه العلاقات وتثبيت ركائزها وتوسيع نطاقها لتشمل كافة ميادين ومناحي العمل الوطني، ويتم من خلالها تكريس التعاون على المستوى الثنائي وفي المحافل الإقليمية والدولية.
كما أشار المحافظ إلى أن محافظة المحرق شهدت وستشهد احتفالا شعبيا بهذه المناسبة، وذلك بناء على رغبة الأهالي في التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين البحرين والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، حيث أقامت محافظة المحرق بمشاركة الأهالي احتفالا شعبيا كبيرا على ساحل دوحة عراد، بدأ منذ الساعة الرابعة عصرا واستمر حتى منتصف الليل بمشاركة الفرق الشعبية والأسر المنتجة.