تقرير: الملا عمر يرغب في بدء محادثات سلام

مصادر أفغانية لـ «الشرق الأوسط»: المتحدث باسم طالبان سينفي.. ولا يمكن تجاهل القرار الباكستاني

TT

كشفت مصادر بريطانية أمس أن زعيم طالبان الملا محمد عمر أرسل إشارات قد تعكس رغبته وأتباعه في عقد محادثات سلام مع السياسيين الغربيين. ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» أمس عن اثنين من كبار مشايخ طالبان أنهما نقلا رسالة من مجلس طالبان المسمى «شورى كويتا» تشير إلى أن الملا عمر لم يعد راغبا في السيطرة على الحكم في أفغانستان، وقالا إنه يستعد للدخول في محادثات «مخلصة وأمينة»، وأضاف المسؤولان أن «هناك أهدافا ثلاثة فقط لحملتهم العسكرية؛ وهي العودة إلى الشريعة، وطرد الأجانب، واستعادة الأمن». وقال الملا عبد الرشيد، الأكبر سنا بين القائدين اللذين التقتهما الصحيفة البريطانية الذي يستخدم اسما مستعارا لإخفاء هويته، إن «الملا عمر لم يعد مهتما بالمشاركة السياسية أو بالمشاركة في الحكومة»، وأضاف: «يسعى كل المجاهدين إلى طرد الأجانب عن بلادنا ومن ثم إصلاح دستور البلاد. ولسنا مهتمين بحكم البلاد إذا أنجزت هذه الأشياء». إلا أن مصادر أفغانية مطلعة قللت لـ«الرشق الأوسط» من أهمية الخبر، مشيرة إلا أنه ليس من الوارد تخلي الملا عمر عن قيادة الحركة الأصولية، وأن متحدثا باسم طالبان سينفي خلال أيام مثل هذه التسريبات، التي تعد بمثابة بالونات اختبار. وقال: «لا يمكن تجاهل القرار الباكستاني في عملية إنهاء الحرب في أفغانستان، لأنه عمليا لا يمكن الدخول في مفاوضات سلام جادة من دون موافقة إسلام آباد». وعلق مصدر عسكري أميركي رفيع بأن «هذه الإشارات تعكس اعتقادا متناميا بإمكانية تحقيق تقدم في هذا الصدد»، مضيفا أن «ثمة أدلة من مصادر استخباراتية متعددة تشير إلى أن طالبان مستعدة للدخول في نوع من عملية السلام». وكان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي كشف أنه يجري اتصالات مع حركة طالبان أبدى خلالها استعداد حكومته لإجراء محادثات مع زعيم الحركة الملا محمد عمر بشأن السلام في أفغانستان، منتقدا حلفاءه في الغرب لعدم تبنيهم النهج نفسه.