ساريد ينتقد بشدة دعوة إيلي فيزل لأوباما لعدم الضغط على تل أبيب لتجميد الاستيطان في القدس

اتهم الحائز الإسرائيلي على جائزة نوبل للآداب بالتضليل

TT

دعا سياسي إسرائيلي بارز الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى عدم التأثر بما جاء في الرسالة التي وجهها إليه الكاتب اليهودي إيلي فيزل، الحائز على جائزة نوبل للآداب، والتي طالبه فيها بعدم الضغط على إسرائيل من أجل أن توقف الأنشطة الاستيطانية في القدس، وتأجيل بحث قضيتها للمرحلة النهائية من المفاوضات.

وقال وزير التعليم الإسرائيلي الأسبق، يوسي ساريد، والرئيس السابق لحركة «ميريتس»، ردا على رسالة فيزل التي نشرتها كبريات الصحف الأميركية، إن رسالة فيزل تنطوي على تضليل، داعيا إياه عدم إلى استغلال مكانته في تقييد حركة الرئيس أوباما.

وردا على ما جاء في رسالة فيزل من أن إسرائيل تسمح للفلسطينيين بالبناء بحرية في القدس، قال ساريد موجها حديثه إلى فيزل: «لقد خدعوك يا صديقي، فليس مسموحا للعربي أن يبني في أي مكان في القدس، بل إن العربي في القدس يشكر ربه إن بقي في منزله ولم يُصادر منه، ويُلقى ليواجه مصيره مع عائلته وممتلكاته في الشارع».

واستشهد ساريد بما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين في حي «الشيخ جراح»، حيث تقوم باقتلاعهم من بيوتهم التي يقطنونها منذ عام 1948. وأضاف: «إن هؤلاء الفلسطينيين قد اقتلعوا من بيوتهم وصاروا لاجئين من جديد، لأن بعض اليهود شعروا بضائقة السجن في القدس».

وسخر ساريد من دفاع فيزل عن المشاريع التهويدية للمدينة، وقال: «هؤلاء (المستوطنون) قرروا خنق جيرانهم العرب، فهم يطهرون المدينة ويهوّدونها بمساعدة أغنياء ومحسني أميركا، وأنت تعرف كثيرين منهم».

واستهجن ساريد استناد فيزل في رسالته على النصوص الدينية في تسويغ سيطرة إسرائيل على القدس. وقال: «إنك تستحضر أفعال اليهود في القدس كما وردت في الكتاب المقدس، وهذا يثير التيار اليهودي الديني المتشدد، كما لو أن الجدل والشقاق السياسي لا يكفيان، فهذا سيؤدي إلى نشوب حرب دينية، فمن الأفضل أن لا تسلك نفس الدرب حتى لو لم تكن على وعي بذلك».

وحث ساريد أوباما على مواصلة جهوده لحل الصراع، وضمن ذلك قضية القدس، وعدم الاستماع إلى فيزل.