الكتل الكردية الأربع توافق على تشكيل «الائتلاف الكردستاني» لتوحيد المواقف في بغداد

قيادي في «التغيير» المعارضة لـ «الشرق الأوسط»: اشترطنا رئاسة دورية وإعطاء حق الفيتو لكل كتلة

TT

وافقت الكتل الكردستانية الأربع الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على تشكيل «الائتلاف الكردستاني» الذي سيمثل الكتلة الكردية في بغداد. جاء ذلك أثناء اجتماع رئيس الإقليم مسعود بارزاني بممثلي الكتل الأربع مساء أول من أمس الذي كرس لوضع اللمسات الأخيرة على النظام الداخلي والبرنامج التفاوضي مع الكتل السياسية العراقية، بهدف تشكيل الحكومة القادمة، تمهيدا للمصادقة النهائية على الكتلة الجديدة في اجتماع سيعقد اليوم.

وتطابقت آراء ممثلي الكتل الأربع، وهي التحالف الكردستاني (42 مقعد في البرلمان)، الذي يضم الحزبين الكرديين الرئيسيين في البلاد بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني ورئيس الجمهورية جلال طالباني، وكتلة التغيير المعارضة بقيادة نوشيروان مصطفى، والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية، حول الأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماعات رغم وجود اختلافات في وجهات نظر الأطراف المشاركة.

ودخلت تلك القوى الانتخابات البرلمانية في العراق بشكل منفصل مما أثر على قوة الوجود الكردي في بغداد. ويسعى التحالف الكردستاني بزعامة بارزاني وطالباني إلى توحيد الصف الكردي.

وقال صلاح الدين أبو بكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي في كردستان، إن «الاجتماع كان مثمرا وسيتواصل غدا (اليوم) أيضا بهدف حسم الخلافات الدائرة حول وضع برنامج وآلية عمل الائتلاف الكردستاني الذي يهدف إلى تشكيل إطار موحد للكتل الكردية داخل البرلمان العراقي القادم، وأن اجتماع الغد (اليوم) سيبحث في المشروع المقدم للنظام الداخلي وتحديد برنامج عمل الوفد التفاوضي، الذي هو حصيلة دمج مشروعين قدما للاجتماع من قبل رئاسة الإقليم والاتحاد الإسلامي، وسيكون بمثابة خارطة طريق تحدد عمل اللجنة التفاوضية».

لكن ممثل حركة التغيير المعارضة شورش حاجي أكد أن «كتلة التغيير تقدمت بمقترح أن يكون الائتلاف المقترح خارج إطار البرلمان العراقي ضمانا لمحافظة كل الكتل على استقلالية أدائها داخل البرلمان، أي أن يكون الائتلاف سياسيا وليس برلمانيا، على أن تكون رئاسة الائتلاف بشكل دوري بين الكتل الأربع، وأن تكون قراراتها بالإجماع وإعطاء حق الفيتو (النقض) لكل الكتل بالتساوي بالنسبة للقرارات الداخلية، إلى جانب تحديد مسؤولية الائتلاف في مراقبة ومتابعة أداء الممثلين الكرد في بغداد، وهذه هي شروط حركة التغيير لتشكيل الائتلاف التي أيدها كل من الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية، وبقيت المسألة الآن أمام رئاسة الإقليم والتحالف الكردستاني للرد عليه، وسنحسم هذا الموضوع في اجتماع غد الذي أعتقد بأنه سيكون آخر اجتماع لإقرار ما تم التوصل إليه من قبل الجميع».