الوجه الآخر لابن لادن: كان مولعا بكرتي الطائرة والقدم ويسجل بالرأس مرتديا العمامة

إغلاق صفحة زعيم القاعدة على «الفيس بوك»

TT

كشف كتاب، صدر أول من أمس في العاصمة الفرنسية باريس عن بعض عادات وتفاصيل حياة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن السرية، أنه كان محبا لكرة الطائرة وكان يمارس لعبة كرة القدم. وتكشف مذكرات صدرت هذا الأسبوع في باريس لليمني ناصر أحمد البحري (أبو جندل) حارس بن لادن السابق عن الوجه الآخر له، فإلى جانب اهتمامه بالشبكة الإلكترونية، يحب بن لادن لعب كرة القدم ويفضل أن يلعب في موضع المهاجم حتى دون أن ينزع عمامته، وكان يسجل أهدافا بالرأس والقدمين كما ذكرت «صنداي تايمز» في عددها الصادر أمس. وكان بن لادن يحب لعب كرة الطائرة، ويقول ناصر البحري إنه «كان طويلا جدا ولا يحتاج إلى القفز ليضرب الكرة». ويضيف الحارس أنه كان قارئا نهما يستمتع بأخذ مقتطفات من مذكرات العسكري البريطاني الشهير الفيلد مارشال مونتغمري، والجنرال الفرنسي تشارل ديغول. ويقول إنه إلى جانب سعيه لإقامة الخلافة كان متحمسا أيضا لسباقات الخيول. وقد خدم البحري، 38 عاما، في جبال أفغانستان الوعرة لمدة أربع سنوات للفترة من 1996 إلى 2000 كأحد الملازمين المقربين من بن لادن والذين يثق بهم قبل أن يعود إلى بلاده اليمن حيث قضى سنتين في السجن. ووصفه أحد محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي بأنه «منجم ذهب» في إشارة إلى المعلومات التي يمتلكها، وقبل أن يطلق سراحه ليعمل كسائق تاكسي و«استشاري» في بعض الأعمال. ويعتقد البحري أن بن لادن يختبئ في منطقة وزيرستان شمال غربي باكستان، ويشير إلى أنه لن يقبض عليه حيا، مستذكرا أن «الشيخ» قد أعطاه مسدسا وأمره بإطلاق رصاصتين على رأسه إذا رأى أنه يوشك أن يعتقل. ويضيف أن «لديه رعبا من أن ينتهي سجينا لدى الأميركيين». وكانت فرنسا اعتبرت من غير المناسب دخول حارس أسامة بن لادن سابقا، البحري، إلى أراضيها حيث كان يفترض أن يشارك في باريس في إطلاق كتاب، على ما أفادت الجمعة وزارة الخارجية، وردا على سؤال الصحافي جورج ملبرونوه الذي ألف الكتاب مع البحري بعنوان «في ظل بن لادن» أعلن الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو في مؤتمر صحافي: «إننا نعتبر وجوده في الأراضي الفرنسية غير مناسب».