بغداد محور الفائزين.. وعنصر الحسم في نتائج الانتخابات

TT

قررت هيئة تمييزية عراقية أمس إعادة فرز الأصوات يدويا في العاصمة العراقية بغداد فقط، بناء على شكوى مقدمة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي أعلن عن شكوكه في نتائج الانتخابات. وقد تؤدي إعادة فرز الأصوات إلى تغيير نتائج الانتخابات وبالتالي حظوظ المتنافسين.

وتعد العاصمة العراقية من أهم مدن العراق، ليس من حيث كونها العاصمة ومركز الحكومة فحسب، بل لكونها الأكثر نفوسا وعنصر الحسم في نتائج الانتخابات البرلمانية.

إذ يبلغ عدد نفوسها أكثر من سبعة ملايين نسمة، ويحق لأكثر من 4 ملايين و600 ألف منهم حق التصويت، كما أنها المدينة الأكثر اختلاطا من حيث تعدد مكوناتها السكانية، فهناك العرب والكرد والفيلية والتركمان والكلدان، وهناك المسلمون من الشيعة والسنّة، والمسيحيون والصابئة والايزيديون، وحتى اليهود وأقليات أخرى.

ويمر وسطها نهر دجلة ليشطرها إلى شقين، الكرخ والرصافة، الشق الأول، الجانب الغربي منها، تتركز فيه أغلبية سنّية، أما في الرصافة، الطرف الشرقي، فتسكنها أكثرية شيعية، وخصوصا في مدينة الصدر، أحد أهم معاقل التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر.

ولعبت بغداد عنصر الحسم في تقرير مصير القوائم الانتخابية، خصوصا أن لها حصة الأسد في البرلمان بـ68 مقعدا، وذلك لعدد نفوسها وجغرافيتها الواسعة، فضلا عن مقعدين آخرين للمكونات المسيحية والصابئة، وهناك ما يقرب من مليونين ونصف مليون ناخب شيعي مقابل مليون و600 ألف ناخب سني، من أصل 4 ملايين و600 ألف يحق لهم التصويت، وهذا ما جعلها منطقة صراع وتنافس انتخابي في ما بين جميع الكتل دون استثناء.

وكانت نسبة المشاركة في التصويت العام لسكان بغداد تقترب من 54%، وحصد ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي أكبر عدد مقاعد في العاصمة بفوزه بـ26 مقعدا، كما حصل شخص المالكي على أعلى نسبة تصويت من بين بقية المرشحين في هذه المحافظة، إذ حصل على 700 ألف صوت.

وجاءت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في المرتبة الثانية، إذ حصلت على 24 مقعدا، ثم الائتلاف الوطني العراقي بقيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامة عمار الحكيم بـ17 مقعدا، أما جبهة التوافق العراقية فقد كان نصيبها مقعدا واحدا. وهناك مقعدان أيضا لكل من الصابئة والمسيحيين.

ومن حيث عدد الأصوات كان نصيب ائتلاف دولة القانون في العاصمة أكثر من 903 آلاف صوت، ثم العراقية بأكثر من 841 ألف صوت، بعدها ائتلاف الحكيم بـ561 ألف صوت، والتوافق أكثر من 53 ألف صوت.