وزيرة المال اللبنانية: تركيا «جندي السلام في المنطقة»

في منتدى تظاهر ضده حزب الطاشناق الأرمني

TT

أعلنت وزيرة المال اللبنانية ريا الحسن عن زيارة سيقوم بها رئيس مجلس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى لبنان في شهر يوليو (تموز) المقبل، «لترجمة أفكار التعاون إلى خطوات ملموسة من شأنها رفع العلاقات بين البلدين إلى مستويات تلبي طموحات الشعبين».

ومثلت الحسن رئيس الحكومة سعد الحريري في افتتاح منتدى اقتصادي لبناني تركي انعقد أمس في بيروت، شهد كالعادة في المناسبات التي يشارك فيها مسؤولون أتراك تنظيم نحو 500 شاب وطالب من حزب الطاشناق الأرمني اعتصاما أمام فندق «موفنبيك» الذي استضاف الملتقى، حيث حمل المعتصمون لافتات تندد بالمجازر التركية بحق الأرمن. وقد تدخلت فرقة من قوى الأمن الداخلي للحؤول دون حصول أي مضاعفات.

واعتبرت أن موقع تركيا السياسي في المنطقة يشبه «جندي حفظ السلام»، مؤكدة أنها تلعب الآن دورا أساسيا في مستقبل هذه المنطقة من العالم لجهة الانفتاح والتعاون، ومستقبل السلام والاستقرار والتنمية والازدهار. وأشارت إلى «تحضير اتفاقات جديدة للتوقيع مع الجانب التركي، من شأنها أن توفر الإطار القانوني لبناء علاقة مميزة بين البلدين، وخصوصا على المستوى الاقتصادي». وذلك متابعة لزيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لتركيا، التي تخللها توقيع ثلاثة اتفاقات تعاون وثلاث مذكرات تفاهم، في مجالات البيئة والزراعة والدفاع والنقل والصحة، بينها اتفاق إلغاء موجب التأشيرة لمواطني الدولتين. وأشادت بالدعم الذي تقدمه تركيا إلى لبنان، لافتة إلى «دورها في مؤتمري استوكهولم وباريس3، لجهة الالتزامات والتعهدات»، مقدرة «مساهمتها في عملية تعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، من خلال مشاركة نحو 500 جندي تركي في قوات (اليونيفيل) في لبنان».

ورأى رئيس جمعية مصارف لبنان رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه أن «الحراك الرسمي المتنامي بين تركيا ودول المنطقة بدأ يرسم الملامح لشراكة اقتصادية واعدة ترفع الحدود والقيود أمام انسياب مرور الأشخاص والرساميل والمنتجات، ضمن مساحة قابلة للاتساع تضم حاليا تركيا وسورية ولبنان والأردن... في منظومة تضم أكثر من 100 مليون مواطن». وركز رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية رفعت حصاد جيكلي أوغلو على «العلاقات والروابط التاريخية التي تربط تركيا ولبنان، والميزات المشتركة للدولتين، وفي مقدمها تمتعهما بموقعين جغرافيين استراتيجيين»، مشيرا إلى أهمية توقيع اتفاقية التجارة الحرة التي تجري المفاوضات في صددها،