عقد حزب اليسار الأخضر، وهو حزب مغربي جديد، لقاء في الرباط خصص للتداول بشأن الإعداد للمؤتمر التأسيسي للحزب المزمع عقده أيام 7 و8 و9 مايو (أيار) المقبل تحت شعار «مغرب المواطنة والأمان ممكن».
يشار إلى أن حزب اليسار الأخضر لم يتمكن في وقت سابق من الحصول على ترخيص لتأسيسه من وزارة الداخلية بسبب إجراءات إدارية.
وقال بيان للجنة التحضيرية للحزب إن هذا اللقاء الذي حضره أعضاء اللجان التحضيرية الجهوية للحزب تمحور حول الترتيبات والإجراءات الواجب اتخاذها لإنجاح المؤتمر التأسيسي للحزب. وأضاف البيان أن هذا اللقاء الذي حمل اسم «دورة المرحوم محمد اليعقوبي» تزامن مع تخليد مدينة الرباط لليوم العالمي للأرض «لتجسيد الاهتمام والوعي المتنامي بموضوع البيئة، وإثارة الانتباه إلى الأخطار التي باتت تتهدد الإنسان والبيئة». وأشار البيان إلى أن المغرب بجل مؤسساته ومكوناته سجل خطوات واعدة على مستوى اختياراته التنموية التي تستحضر في مجملها البعد البيئي.
وقال عبد العالي معلمي، عضو اللجنة التحضيرية للحزب، لـ«الشرق الأوسط»، إن الغاية من تسمية الحزب «اليسار الأخضر» هي «الاهتمام بالبيئة من خلال جعلها حقلا من حقول الصراع السياسي».
وأضاف أن الحزب يقصد باليسار «الجهة المدافعة عن التوزيع العادل للثروة والسلطة، بكيفية تضمن صيانة الكرامة الإنسانية عبر الدفاع عن قيم الحرية والمساواة، وإقرار الحقوق الأساسية للمواطنة، وضمان أمن الفرد وممتلكاته وحرياته الفردية وأمنه الغذائي، وإشراكه في صنع السياسات العمومية والتدخل في تدبير الشأن العام».
وأوضح معلمي أن هذا الحزب يتأسس على مجمل مرجعيات وقيم ثقافة حقوق الإنسان في صيغتها الكونية القائمة على ضمان الكرامة الإنسانية، ويهدف إلى تحقيق التنمية والأمن الفردي والجماعي الشامل الذي يتكامل مع رهان الأمن الغذائي والسلامة البيئية، ودولة الحق والقانون القائم على ضمانة السلامة الذاتية بالحد من الإجرام والإرهاب، بالإضافة إلى التضامن وتكريس قيم التسامح والمساواة بين الرجل والمرأة».