إسلام آباد: مسلحون إسلاميون يدمرون ناقلتي نفط تابعتين للناتو

مقتل صبي في انفجار مدرسة في بيشاور

رجال اطفاء يحاولون إخماد حريق ناقلة نفط تابعة للناتو (أ.ب)
TT

ذكر مسؤول أمس أن أشخاصا يشتبه بأنهم مسلحون إسلاميون فجروا ناقلتي نفط على الأقل تابعتين لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في المنطقة القبلية غير الخاضعة للقانون في باكستان، والمتاخمة للحدود الأفغانية. ووقع الحادث بالقرب من نقطة تاختابيج الأمنية بمنطقة خيبر القبلية، على طريق الإمداد الأساسي لأفغانستان، حيث تقاتل آلاف من قوات الناتو متمردي طالبان.

وقال محمد صديق، وهو مسؤول محلي بالمنطقة، إن انفجارا وقع عندما استهدفت قنبلة مزروعة على جانب الطريق ناقلة نفط، مما أدى إلى نشوب حريق «دمر ناقلتي نفط وكذا بضعة متاجر على الطريق». كما أسفر الانفجار عن إصابة أربعة أشخاص بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن مسلحين محليين من جماعة «عسكر الإسلام» المتمردة هاجمت شاحنات نقل تابعة لحلف الأطلسي في الماضي.

يذكر أن ما يقرب من 75 في المائة من إمدادات النفط والأغذية والمعدات العسكرية المتوجهة إلى قوات الناتو في أفغانستان تمر عبر منطقة خيبر، إحدى المناطق القبلية السبع في باكستان. وأجرت القوات الباكستانية عدة عمليات عسكرية ضد المتمردين في المنطقة، لكنها لم تحقق سوى نجاح محدود.

من ناحية اخرى قال أطباء إن تلميذا عمره ست سنوات قتل وأصيب خمسة من الصبية وشخصان آخران في انفجار وقع أول من أمس أمام مدرسة في مدينة بيشاور الباكستانية شمال غربي البلاد.

وذكرت الشرطة أنها تحاول معرفة سبب الانفجار الذي وقع أمام البوابة الرئيسية للمدرسة.

وقال خيضر حياة الطبيب بمستشفى حكومي: «قتل تلميذ وأصيب سبعة من بينهم خمسة أطفال. كل المصابين حالتهم مستقرة». وقد شن متشددون إسلاميون سلسلة من هجمات القنابل في بيشاور الواقعة على طريق رئيسي يؤدي إلى أفغانستان وقتلوا عشرات خلال الأشهر القليلة الماضية. وحققت قوات الأمن مكاسب كبيرة ضد المتشددين في هجمات على مدار العام الماضي وطردت المقاتلين الإسلاميين من معاقل لهم في وادي سوات وفي وزيرستان الجنوبية وباجور على الحدود الأفغانية. لكن المتشددين أظهروا مرارا أن لديهم القدرة على الرد بهجمات بالأسلحة النارية والقنابل في بلدات ومدن باكستانية.

ووقع الانفجار بعد ساعات من تدمير عربتي صهريج نفط تحملان وقودا للقوات الغربية في أفغانستان في انفجار قنبلة في منطقة خيبر.

ويشحن جزء كبير من إمدادات القوات الغربية في أفغانستان من مدينة كراتشي وينقل في شاحنات عبر ممر خيبر. ويهاجم المتشددون قوافل الإمدادات لكنهم لم ينجحوا في وقفها. وصعدت قوات الحكومة الباكستانية من هجماتها في خيبر وإقليمي أوراكزاي وكورام المجاورين بعد أن قال مسؤولون إن المتشددين الذين فروا من حملات سابقة لجأوا إليهما.