كابل: توقيف 9 أشخاص كانوا يخططون لهجمات انتحارية ضد «أهداف استراتيجية»

مصادرة 8 قطع أسلحة آلية وقنابل يدوية وقاذفتي «آر بي جي» و200 كيلوغرام متفجرات

TT

أعلن مسؤول أفغاني كبير أول من أمس اعتقال تسعة أشخاص كانوا يخططون لشن عمليات انتحارية ضد «أهداف استراتيجية» في كابل. واعتقل المشبوهون، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و55 عاما، خلال عملية منسقة لم يكشف تاريخها، لكنها استهدفت خصوصا مدرسة قرآنية في العاصمة الأفغانية. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني للأمن (أجهزة الاستخبارات) سيد أنصاري: «كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد أهداف استراتيجية، لكن لا يمكننا الدخول في التفاصيل لأن التحقيقات لا تزال جارية». وأوضح أن رجال الشرطة والاستخبارات ألقوا القبض على الرجال التسعة الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و55 عاما في منزل مؤجر في الضواحي الشرقية للعاصمة الأفغانية. وأفاد أنصاري بأن ثلاثة باكستانيين بين هؤلاء الذين ألقي القبض عليهم، وأن المؤامرة دبرت في المناطق القبلية الباكستانية. وقال أنصاري إنه جرت مصادرة 8 قطع أسلحة آلية و8 قنابل يدوية وقاذفتي «آر بي جي» ذاتيتي الدفع و200 كيلوغرام من المواد المتفجرة، من المشتبه بهم. ويشن عناصر حركة طالبان التي كثفت تمردها في السنتين الأخيرتين، المزيد من الهجمات الانتحارية الجريئة في وسط كابل الذي يفترض أن يكون المكان الذي يحظى بأكبر قدر من الحماية في البلاد. وقال زماري بشاري المتحدث باسم وزارة الداخلية: «كانوا يريدون استهداف مواقع استراتيجية.. كان لديهم الكثير من الأسلحة والذخيرة، أسلحة جديدة للغاية تستخدم في الهجمات المنظمة مثل الهجمات الانتحارية التي يتبعها إطلاق نار». وفي 26 فبراير (شباط)، هاجمت مجموعة مسلحة من طالبان منازل مخصصة لإقامة ضيوف أجانب وسط كابل ما أدى إلى مقتل 16 شخصا، بينهم سبعة هنود وفرنسي وإيطالي.

وقام متشددو حركة طالبان، التي أطيح بحكومتها في غزو قادته الولايات المتحدة أواخر عام 2001، في الآونة الأخيرة بتنفيذ سلسلة من الاعتداءات المعقدة للغاية حيث قام خلالها الكثير من المقاتلين المسلحين بسترات انتحارية وبنادق باقتحام مبان حكومية بشكل متزامن. ووقعت مثل هذه الهجمات في كابل ومدن أفغانية رئيسية أخرى.

إلى ذلك، تلقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس المقبل بيانا حكوميا حول أفغانستان، وذلك في أعقاب مقتل سبعة جنود ألمان في حادثين منفصلين بأفغانستان خلال أسبوعين فقط. أعلن ذلك وزير شؤون المستشارية رونالد بوفالا في تصريحات لـ«القناة الثانية» في «التلفزيون الألماني» (زد دي إف) صباح أمس الاثنين، وقال إن هذه الخطوة تأتي في إطار التأكيد على وقوف القوى السياسية في ألمانيا وراء هذه المهمة ودعمهم لها.

واعترف بوفالا في الوقت نفسه بأن المهمة لا تخلو من خطورة كبيرة وأن «الثمن مرعب» فيما يتعلق بالخسائر البشرية الناتجة عن المهمة. وأوضح المسؤول الألماني أن بيان ميركل سيشدد مرة أخرى على صحة مبدأ «تسليم المسؤوليات الأمنية» للجانب الأفغاني وعلى تقدير الحكومة الألمانية الشديد لما يقوم به الجنود الألمان في أفغانستان. وأوضح بوفالا في الوقت نفسه أن الحكومة الألمانية ملتزمة بموقفها تجاه أفغانستان وأضاف: «لا نخطط لإجراء أي تعديل في التفويض (الخاص بالمهمة)».