زاهي حواس: تصريحات الكسباني تعبر عن وجهة نظر شخصية.. وليس كمستشار للمجلس

المجلس الأعلى للآثار المصري ينفي مطالبته بسحب ملف القدس من المغرب

TT

نفى المجلس الأعلى للآثار في مصر أن يكون قد طالب على لسان الدكتور مختار الكسباني، مستشار الأمين العام للمجلس للآثار الإسلامية، بسحب ملف القدس من المغرب وتسليمه إلى دولة إسلامية أخرى.

وقال الدكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس، في بيان، إن التصريحات التي أدلى بها الدكتور مختار الكسباني لهيئة الإذاعة البريطانية، وطالب فيها بسحب ملف القدس من المغرب، وتسليمه إلى دولة إسلامية أخرى، هي تصريحات لا تعبر عن المجلس بأي شكل من الأشكال، وإنما تعبر عن وجهة نظره الشخصية كأستاذ للآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، وليس باعتباره مستشارا بالمجلس. وأعرب المجلس عن تقديره للمغرب ودوره الفاعل عربيا وإسلاميا من أجل الحفاظ على المقدسات الدينية والمواقع التاريخية الأثرية في القدس المحتلة في إطار رئاسته للجنة القدس بمنظمة المؤتمر الإسلامي، وكذلك مشاركته في الاجتماعات التي يدعو لها مجلس الآثار واتحاد الآثاريين العرب بالقاهرة بشأن حماية المقدسات الدينية والتاريخية في القدس والضفة الغربية المحتلة، وأن «هذه هي قناعة المجلس الأعلى».

وكان حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، قد اعتبر أن التصريحات الإعلامية الصادرة عن أحد العاملين بالمجلس الأعلى للآثار بشأن موضوع القدس لا تعبر عن وجهة نظر مصر بأي شكل.

وأوضح زكي في تصريح نقلته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» أول من أمس (الاثنين)، أن مصر تعتز برئاسة المغرب الشقيق للجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلام، وبالإسهامات المغربية العديدة في شأن القدس سياسيا وماديا وأدبيا، مشيرا إلى أن موضوع القدس يحظى بأولوية كبرى لدى مصر والمغرب وكل الدول العربية والإسلامية في ضوء حساسيته وأهميته.

وأكد زكي أن إسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة إزاء كافة الأعمال المخالفة للقانون الدولي التي تقوم بها لتغيير وجه ومعالم مدينة القدس، مشددا على أن مجابهة تلك الإجراءات الإسرائيلية تتطلب تضافر الجهود العربية والدولية.

وكانت وزارة الخارجية المغربية قد استنكرت ما نسب من تصريحات إلى مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، مختار الكسباني، التي طالب فيها بسحب ملف القدس من المغرب.

وقالت الوزارة ذاتها إن المغرب ليس مسؤولا عن «المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس».