«طيران الإمارات» تخسر 50 مليون دولار بسبب الأزمة

مسؤول في الشركة: لدينا 35 ألف عالق

TT

أعلنت شركة «طيران الإمارات» أمس أن لديها 35 ألف راكب عالق وألفَي طن من الشحن العالق بسبب الرماد البركاني. وفيما توقع مسؤول في «طيران الإمارات» أن يتم فتح الأجواء في المطارات الأوروبية المغلقة قريبا جدا، قالت الناقلة في إعلان هو الأول من نوعه لشركة طيران في المنطقة منذ بداية أزمة سحابة الرماد البركاني فوق أوروبا، إن خسائرها بلغت جرّاء إلغاء رحلاتها إلى أوروبا نتيجة الأزمة، 50 مليون دولار أميركي، منها مليون دولار يوميا للإقامة الفندقية في فنادق خمس نجوم لركاب الناقلة الذين ألغيت رحلاتهم، فيما يبدو أن قطاعا آخر نال حصته من الخسائر هو قطاع الشحن الجوي على الرغم من حجم الخسائر التي لا تقارن بقطاع الركاب وفقا لخبراء.

وقال مصطفى كرم نائب رئيس أول شؤون المسافرين ومراقبة الخدمات في «طيران الإمارات»: «إن 20% من أسطولنا متوقف عن العمل وبلغ عدد الرحلات التي ألغيت منذ بداية الأزمة 250 رحلة». ولفت المسؤول إلى أن الناقلة تنفق يوميا ما قيمته مليون دولار أميركي على إقامة مسافريها ممن أُلغيت رحلاتهم بالإضافة إلى تكاليف الوجبات الغذائية اليومية.

وتقوم شركة «طيران الإمارات» بتوفير إقامة فندقية لجميع ركابها الترانزيت في دبي في فنادق خمس نجوم، ووصل عدد ركاب الناقلة المتأثرين بإلغاء الرحلات أكثر من 80 ألف مسافر عبر شبكة محطاتها العالمية التي تبلغ 102 محطة وتخسر الناقلة يوميا عائدات بقيمة 18 ألف مسافر بسبب إغلاق المجال الجوي في المملكة المتحدة وبعض دول أوروبا الغربية، ووفقا ل«طيران الإمارات» يربض في مطار دبي الدولي حاليا نحو 30 طائرة أي ما يعادل خمس أسطول الناقلة. ويشير كرم في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن إعلان «طيران الإمارات» عن خسائره في خطوة قد تكون الأولى من نوعها في المنطقة يعتمد على نظام حسابات متطور تعتمد عليه الناقلة يمكنها من خلاله معرفة الخسائر بشكل دقيق ويومي.

بدوره قال تيم كلارك، رئيس «طيران الإمارات»: «لم أشهد مثل هذه الأزمة طوال فترة حياتي المهنية. وكلما طالت فترة الإلغاء أصبحت إعادة جدولة الرحلات إلى أوضاعها الطبيعية أكثر تعقيدا. وتتكبد «طيران الإمارات» كغيرها من الناقلات التي تعمل إلى أوروبا خسائر فادحة تصل إلى 10 ملايين دولار أميركي يوميا. وأضاف كلارك: «تواصل (طيران الإمارات) توفير الإقامة الفندقية وثلاث وجبات يوميا في دبي لجميع ركاب الترانزيت الذين أُلغيت رحلاتهم، والذين يزيد عددهم على 6000 راكب ترانزيت، وبتكلفة تصل إلى أكثر من مليون دولار أميركي في اليوم الواحد». وتابع كرم: «نتوقع أن نحتاج من ثلاثة إلى سبعة أيام لنعيد عملية جدولة الرحلات كما كانت في السابق، وهذا لا يترتب عليه خسائر كبيرة».