بيشاور: مقتل 23 في انفجار قنبلة أمام تجمع للشرطة

أثناء فض احتجاج على انقطاع الكهرباء نظمه حزب ديني

TT

قالت الشرطة ومسؤولون حكوميون إن مفجرا انتحاريا هاجم قوة من الشرطة الباكستانية تحرس تجمعا نظم للاحتجاج على انقطاع الكهرباء في مدينة بيشاور أمس مما أسفر عن مقتل 23 شخصا.

وشن متشددون إسلاميون يقاتلون حكومة باكستان سلسلة من الهجمات في بيشاور الواقعة على طريق رئيسي يؤدي إلى أفغانستان فقتلوا المئات العام الماضي. وقال مسؤولون إن التفجير الأخير وقع في الحي القديم الذي يعرف باسم ستوريتيلر بازار أثناء فض احتجاج على انقطاع الكهرباء نظمه حزب ديني. وقال ميان افتخار حسين وزير الإعلام بالإقليم: فجر رجل نفسه عندما كان رجال الشرطة يجلسون في مركباتهم بعد التجمع الاحتجاجي. وقال أعضاء من حزب الجماعة الإسلامية الذي نظم الاحتجاج وله سجل من التعاطف مع الإسلاميين إن بعض مسؤولي الحزب كانوا ضمن القتلى. وقال ضابط الشرطة عمران كيشوار إن 23 شخصا قتلوا وأصيب 29 آخرون.

وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث وهي تطلق أبواقها مع حلول المساء على المدينة. وقال رجل شرطة يدعى رياض خان أصيب بجروح طفيفة لـ«رويترز»: «كنا عائدين إلى مركز شرطتنا عندما وقع الانفجار.. شاهدت جثثا وأطرافا متناثرة في مختلف الأنحاء عندما التفت». وكان ذلك الهجوم الثاني في المدينة أول من أمس.

ففي وقت سابق من اليوم قال أطباء إن تلميذا عمره ست سنوات قتل وأصيب خمسة من الصبية وشخصان آخران في انفجار وقع أول من أمس أمام مدرستهم في المدينة. وحققت قوات الأمن مكاسب كبيرة ضد المتشددين في هجمات على مدار العام الماضي وطردت المقاتلين الإسلاميين من معاقل لهم في وادي سوات وفي وزيرستان الجنوبية وباجور على الحدود الأفغانية. لكن المتشددين أظهروا مرارا أن لديهم القدرة على الرد بهجمات بالأسلحة النارية والقنابل في بلدات ومدن باكستانية. وقال لياقت علي قائد شرطة المدينة للصحافيين إن رجاله عثروا على رأس الانتحاري. وغالبا ما يربط المفجرون العبوات الناسفة على أجسادهم وتنفصل رؤوسهم جراء الانفجار.

وصرح بأن المتشددين يحاولون زعزعة استقرار المدن في أنحاء البلاد بعدما ابطأوا وتيرة نشاطهم لعدة شهور. وأضاف علي: الآن أعادوا تنظيم أنفسهم وأعادوا تجميع صفوفهم وسيحاولون إلحاق الضرر بنا وضربنا لكننا مستعدون على الرغم من ذلك. وفي هجوم منفصل قال مسؤولون أمنيون إن صهريجي نفط يحملان وقودا للقوات الغربية في أفغانستان دمرا في انفجار قنبلة في منطقة خيبر. ويشحن جزء كبير من إمدادات القوات الغربية في أفغانستان من مدينة كراتشي وينقل في شاحنات عبر ممر خيبر. ويهاجم المتشددون قوافل الإمدادات لكنهم لم ينجحوا في وقفها. وصعدت قوات الحكومة الباكستانية من هجماتها في خيبر وإقليمي أوراكزاي وكورام المجاورين بعد أن قال مسؤولون إن المتشددين الذين فروا من حملات سابقة لجأوا إليهما.