«يوروستار» تضيف 50 قطارا يوميا لرحلات أوروبا

مسافرة عالقة: سئمت الجلوس في مقاهي المطارات ومحطات القطارات

غرادا سميث تحاول الوصول إلى أميركا منذ 6 أيام (تصوير: حاتم عويضة)
TT

امتدت طوابير الانتظار في محطة سانت بانكراس التي تستقبل قطارات «يوروستار» من أنحاء بروكسل وفرنسا أمس في وسط لندن للحصول على تذكرة إلى أمتار طويلة، بينما انتظر الركاب على جنبات المحطة في انتظار قطار يحملهم إلى وجهات في أوروبا، بينما يحاول آخرون الوصول إلى مدريد حيث يوجد مجال جوي صالح للسفر عبر الأطلنطي.

تحدثت «الشرق الأوسط» لبعض الركاب الذين علقوا متأثرين بأزمة توقف الرحلات الجوية، وقالت جرادا سميث التي بدأت رحلتها من بلغاريا قبل ستة أيام: «أريد العودة إلى منزلي في دالاس بأسرع ما يمكن، سئمت الجلوس في مقاهي المطارات، ومحطات القطارات».

وشرحت سميث، التي بدأت رحلتها مع ابنها 5 سنوات، أنها وصلت من رومانيا يوم الخميس الماضي، لتنتقل إلى رحلة أخرى عبر الأطلنطي إلى دالاس، ولكن انفجر البركان قبل إقلاع الطائرة. وأضافت أنها باتت ليلة في مطار هيثرو، ثم انتقلت إلى أحد الفنادق، والآن تحاول الوصول إلى مدريد حيث تعمل طائرات عبر الأطلنطي. بينما قالت لويز ووترز: «أعتقد أنني سأبدأ حياة جديدة هنا في لندن، أنفقت حوالي 800 دولار خارجة عن ميزانية رحلتي، وكنت من المفترض أن أكون في أميركا منذ أكثر من 4 أيام»، وأضافت: «ما زالت الأمور كما هي لم تتحسن، وكل ساعة تمر أفقد فيها الأمل والمال». وشرح أحد الركاب قبل صعود قطاره المتجه إلى بروكسل أن «يوروستار» من أكبر المستفيدين من تلك الأزمة، وقال رحلتنا كلفتنا أنا وابني 500 يورو، أكثر من الأسعار الطبيعية ضعفين، مضيفا: «القطارات الأسهل والأسرع، آخرون عالقون منذ أيام، أعتبر نفسي من المحظوظين».

وتعاملت شركة «يوروستار» للقطارات مع الأمر بوضع شروط صارمة بعد إغلاق المجال الجوي فوق بريطانيا وأنحاء أوروبا لليوم السادس على التوالي، ونصحت عملاءها بعدم الذهاب إلى محطات القطار إلا في حالة الحصول على تذكرة سفر مؤكدة.

وبازدياد الطلب، أضافت إدارة «يوروستار» أكثر من 50 قطارا إضافيا خلال الأيام القليلة الماضية على خدماتها اليومية لمواكبة الطلب المتزايد على استخدام القطارات بعد الشلل التام في حركة الطيران عبر أوروبا، مؤكدة أنها امتلأت تماما، بينما ارتفعت الأسعار إلى معدلات قياسية في بعض الرحلات.