موريتانيا: النيابة العامة تحدد شهر مايو موعدا لمحاكمة السجناء المتهمين في قضايا الإرهاب

بدء أعمال اللجنة الموريتانية - السورية المشتركة في نواكشوط

TT

أعلنت النيابة العامة الموريتانية أن «الإجراءات القضائية الجارية المتعلقة بملفات المتهمين في قضايا الإرهاب، تسير بوتيرة عادية، ولا وجود لأي بطء راجع للقضاء».

جاء ذلك في بيان وزعته النيابة الموريتانية أمس، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، فند ما تداولته بعض وسائل الإعلام والعاملين في الحقل القضائي بشأن بطء إجراءات التحقيقات القضائية مع المتهمين في قضايا تتعلق بالإرهاب، ووجود بعض التجاوزات والخروقات. وأوضح البيان أن «فترة الحبس الاحتياطي من قانون الإجراءات الجنائية لم يتم تجاوزها في حق أي من المتهمين»، مشيرا إلى أن جميع المتهمين في القضايا الإرهابية تم استجوابهم». وأضاف البيان أن النيابة العامة ستوفر محاكمة عادلة وسريعة لجميع السجناء المتهمين في قضايا إرهابية.

وحددت النيابة العامة شهر مايو (أيار) المقبل موعدا لمحاكمة المعتقلين، وهو تاريخ الدورة القضائية المخصصة للقضايا الجنائية. يشار إلى أن المعتقلين المتشددين في موريتانيا طالبوا، أول من أمس، بمحاكمة سريعة وعادلة لهم، ودخلوا في إضراب جماعي مفتوح عن الطعام، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم.

إلى ذلك، انطلقت أمس في نواكشوط أعمال اللجنة المشتركة الموريتانية - السورية، من أجل تحقيق أهداف مشتركة في مجال التعاون الثنائي، والعمل على تحقيق إنجازات متبادلة في مختلف المجالات.

وبدأت الأعمال برئاسة الناها بنت حمدي ولد مكناس، وزيرة خارجية موريتانيا، وفيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري، الذي حل مساء أول من أمس بنواكشوط في زيارة عمل تدوم ثلاثة أيام.

ويرافق مقداد وفد يمثل مختلف القطاعات الحكومية السورية، وعدد من رجال الأعمال. وسلم المسؤول السوري رسالة من الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، خلال لقاء جمعهما أمس في القصر الجمهوري، تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية وأهمية تطويرها في مختلف المجالات.

وعبَّر مقداد، عقب اللقاء، عن التقدير الكبير الذي يكنه الأسد للرئيس ولد عبد العزيز ولقراراته الشجاعة والجريئة التي اتخذها، خاصة تلك التي تتعلق بقطع وإنهاء العلاقات مع إسرائيل. وأضاف المسؤول السوري في تصريح صحافي أنه «مرت فترة طويلة لم يكن فيها بالإمكان العمل على هذا التواصل، الذي يمليه التاريخ، وتمليه القرابة، والروح الحقيقية من المحبة التي يكنها شعب الجمهورية العربية السورية لشعب موريتانيا الشقيقة»، مشيرا إلى أن سورية تشعر بأن الشعب الموريتاني يقف معها بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان، في الأوقات الصعبة وفي الأوقات المريحة.