أكد وزير الدولة اللبناني جان أوغاسبيان أن أجواء اللقاءات التي أجراها الوفد الذي رأسه إلى سورية «كانت إيجابية للغاية»، مشيرا إلى أن محضر الاجتماع الذي وقعه مع رئيس الوفد السوري «يتضمن جميع ملاحظات اللجان حول المواضيع التي طرحت في الاجتماع، وسيتم توجيهها إلى الجهات اللبنانية والسورية المعنية للإجابة عنها بالسرعة الممكنة لرؤية ما إذا كان من الضروري عقد اجتماع آخر للجنة أو عقد اجتماعات ثنائية بين الجهات المعنية بهدف الوصول إلى صيغ نهائية».
وقال أوغاسبيان في بيان أصدره أمس إن «الوفد اللبناني المؤلف من المديرين العامين اجتمع مع معاوني الوزراء ذوي الصلة في سورية، لدراسة الاقتــــــراحات الواردة من الجهات المعنيـــــة في البلدين حول الاتفـــــــاقات القائمة بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين، وكانت الأجواء إيجابية، وأبدى الطرفان حرصا على التعاون البناء، وانفتاحا على كل الاقتراحات التي قدمت بهدف تطوير الاتفاقات وتحقيق أوسع مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين، وتحضير اتفاقات جديدة في عدد من المجالات، مع التأكيد على دور القطاع الخاص إلى جانب القطاع العام لما لديه من إمكانيات وقدرات عالية».
ولفت أوغاسبيان إلى أن «أعضاء لجان الدفاع، الخارجية والمغتربين، الداخلية والعدل والشؤون الخارجية والاقتصادية والمـــــــــــال والتجارة والطاقة والمياه والــــــــــزراعة والصناعة والأشغال العامة والنقل والصحة والعمل والتربية والتعليم والسياحة والثقافة والبيئة والاتصالات، وممثلي رئاسة مجلس الوزراء، درسوا الاتفاقات القـــــــــــائمة والتعديلات اللازم إجراؤها لمواكبة التطورات المـــالية والاقتصادية العالمية والإصلاحات الداخلية في كلا البلدين».
وبالنسبة إلى موضوع المفقودين والمعتقلين، لفت أوغاسبيان إلى أن «هذا الموضوع من الأولويات، وهو محور متابعة، لكنني أحرص على أن تكون هذه المتابعة بعيدا عن الإعلام وبعيدا عن التسييس، لإدراكنا ما يثيره هذا الموضوع الإنساني بامتياز من آلام للأشخاص المعنيين. وإنني أؤكد على ضرورة إنشاء الهيئة الوطنية لضحايا الاختفاء القسري، علما بأننا أنجزنا قاعدة معلومات بمواصفات دولية. ونأمل النجاح في هذا الصدد بالتعاون بشكل جدي مع الأفرقاء المعنيين، مع التأكيد أن اللجنة اللبنانية المكلفة بمتابعة هذا الموضوع تواصل اجتماعاتها الدورية مع اللجنة السورية».