«الخطوط السعودية» تستأنف رحلاتها إلى أوروبا اعتبارا من اليوم

بدأت بـ18 من بين 79 رحلة ملغاة

TT

أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية عن إطلاق نحو 18 رحلة من رحلاتها الـ79 الملغاة بسبب سحب الرماد البركاني الذي طال سماء أوروبا مؤخرا، وذلك بين مطارات السعودية الثلاثة الرئيسية وكل من فرنسا وجنيف ولندن وميلانو، بينما لا تزال هناك 61 رحلة أخرى ملغاة. وأوضح أحمد مدني مساعد المدير العام للعلاقات العامة بالإنابة في الخطوط الجوية السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أن تلك الرحلات ستكون ضمن حركة الملاحة الجوية في كل من مطار الملك خالد الدولي في الرياض و«الملك عبد العزيز الدولي» في جدة، إلى جانب مطار الملك فهد الدولي في الدمام، وأضاف أن «الرحلات الـ18 (التي تقرر استئنافها) موزعة بين لندن وفرنسا وجنيف وميلانو، غير أنه لم تتضح جدولتها حتى الآن»، لافتا إلى أنه تم تخصيص هذه الرحلات لليوم. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الخطوط الجوية السعودية يوم أمس عن بدء استئناف رحلاتها إلى مطارات أوروبا اعتبارا من اليوم الخميس، وذلك من محطاتها الرئيسية الثلاث في كل من الرياض وجدة والدمام. وأشار مساعد المدير العام للعلاقات العامة بالإنابة في الخطوط الجوية السعودية إلى أن إعادة تشغيل الرحلات إلى أوروبا تأتي بعد عودة حركة الملاحة الجوية بشكل تدريجي في مطارات دول الاتحاد الأوروبي إثر زوال آثار سحب الرماد المنبعثة من بركان آيسلندا. ودعا أحمد مدني المسافرين كافة الراغبين في السفر إلى تلك الدول إلى التوجه لمكاتب الخطوط السعودية لإنهاء إجراءات حجوزاتهم تمهيدا لسفرهم كل بحسب وجهته. وفي الوقت الذي ازدادت فيه المخاوف من اتجاه خط سير سحب الرماد البركانية المنبعثة من آيسلندا، وتأثيرها على أجواء منطقة الشرق الأوسط، نفت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، احتمال توجه هذه الغيوم إلى السعودية، مشيرة إلى أن تلك الغيوم ستشهد تشتتا نتيجة سيرها لمسافات أبعد. وذكر حسين القحطاني المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن الحبيبات الثقيلة التي تثيرها البراكين لا يمكنها السير لمسافات بعيدة، لأنها تبقى عالقة من دون حراك في المناطق المجاورة للبركان، ومن ثم تهبط إلى الأرض. وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «على الرغم من اتجاه سير الغيوم البركانية نحو المناطق الجنوبية لتركيا، فإنه لا توجد أي مؤشرات لانتقالها إلى الأجواء القريبة من السعودية»، موضحا أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تتابع تطورات السحب البركانية، وترصدها من خلال الأقمار الصناعية. واستبعد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية التأثير السلبي للانبعاثات الهائلة من بركان آيسلندا على التغيرات المناخية لسطح الأرض، غير أنه استدرك قائلا: «تبقى تلك التأثيرات ملوثات عالقة في الطبقات الجوية». من جهته، أفاد علي حيدر، الخبير السعودي في الكوارث الطبيعية أن الغيوم البركانية لدى وصولها إلى جنوب تركيا كانت متجهة نحو الحوض الشرقي للبحر المتوسط، غير أنها غيرت مسارها لاحقا باتجاهها نحو الغرب التركي. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أدى تغير مسارها لانخفاض احتمالات وصولها إلى لبنان، غير أن تلك الاحتمالات ما زالت قائمة»، مؤكدا أن تأثيرات الغيوم البركانية على حركة الملاحة الجوية في حال وصولها إلى لبنان لن تكون بحجم التأثير نفسه على الأجواء الأوروبية، لا سيما أن كثافة الغبار داخلها ستكون أخف بعد انتشارها على نطاق واسع في الأجواء الأوروبية.