شركات الطيران في الإمارات استأنفت 90% من رحلاتها المعتادة إلى أوروبا

مسؤولون في القطاع يتخوفون من اكتظاظ المطارات بالمسافرين

TT

عادت شركات الطيران الإماراتية أمس لتسير رحلاتها في اتجاه عدة وجهات أوروبية منها لندن، في حين اكتظ مطارا أبوظبي ودبي الدوليان بمئات المسافرين الذين تعطلت رحلاتهم بسبب أزمة السحب البركانية، ليبلغ عدد المتوافدين على مطار دبي ذروته في المساء، بينما اعتبر مسؤول كبير في قطاع الطيران أن توافد المسافرين على المطارات سيتسبب في كثير من الإرباك والازدحام.

وفي حين بدأت أزمة سحب الرماد البركاني في الانحسار، أعلنت شركة «الاتحاد للطيران» عن استئناف جميع رحلاتها المجدولة إلى أوروبا والمملكة المتحدة، ليبقى الأمر مرهونا ببقاء المطارات في المنطقة مفتوحة أمام شركات الطيران وفقا لما أعلنته الشركة. وأعلنت شركة «طيران الإمارات»، أنها باشرت تسيير رحلات إلى أهم المطارات البريطانية والأوروبية بما يزيد على 90% من الوضع الطبيعي. وحسب الشركة، فإنها كانت تتجه لإرسال رحلات إلى مطاري هيثرو وغاتويك في لندن، وإلى برمنغهام ومانشستر ونيوكاسل وغلاسكو، يوم أمس، وفقا لتوفر المجال الجوي.

وحطت أول طائرة لـ«طيران الإمارات» أمس في مطار هيثرو وعلى متنها 500 راكب، بينما تعتزم «طيران الإمارات» تسيير ثلاث رحلات إضافية بين دبي ولندن حتى ظهر اليوم. وقال سالم عبيد الله، نائب رئيس أول العمليات التجارية لأوروبا وروسيا الاتحادية في «طيران الإمارات»: «هذا التطور يكتسب أهمية بالغة لتحقيق سلاسة عملياتنا إلى أوروبا ونقل ركابنا بين مختلف محطات الشبكة. ونأمل إذا ما استمر فتح المجال الجوي في المملكة المتحدة وعبر أوروبا، أن نرى مؤشرات على عودة الأوضاع إلى طبيعتها بعد أسبوع يعد الأسوأ في تاريخ الطيران المدني». وأضاف: «أود التأكيد على أن المشكلة لم تحل نهائيا بعد، فلدينا آلاف الركاب الذين لا يزالون في انتظار انتظام رحلاتهم عبر شبكة خطوطنا العالمية، وسوف نواصل بذل جهودنا لتلبية متطلباتهم وحل المشكلات العالقة، وهذا يتطلب عملا مضنيا خلال الأيام المقبلة، ونأمل أن يتفهم ركابنا ذلك». ويبلغ عدد رحلات الناقلة المنتظمة إلى المملكة المتحدة في الأحوال الطبيعية 12 رحلة يوميا، بينما يبلغ عدد رحلاتها إلى أوروبا 39 رحلة يوميا عاد منها للعمل 37 رحلة وفقا لما قالته الشركة لـ«الشرق الأوسط».

وفي حين عادت الأجواء تدريجيا إلى وضعها الطبيعي، تشهد المطارات أعدادا كثيفة من المسافرين. ورحب جيمس هوجن، الرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد للطيران»، بالأنباء الواردة من الهيئات المعنية في أوروبا والمملكة المتحدة المتعلقة بفتح المجال الجوي، إلا أنه أشار إلى أن توافد المسافرين على المطارات سيتسبب في كثير من الإرباك والازدحام، مشيرا إلى أن «الاتحاد للطيران» تقوم، حاليا، باستقبال المسافرين من مختلف الوجهات التي تنتهي وجهاتهم الأخيرة إلى المملكة المتحدة وأوروبا، «محاولين القيام بكل ما في إمكاننا لنقلهم من دون أي تأخير يذكر».