باكستان: مئات الآلاف من النازحين في وضع يائس

بسبب المعارك بين الجيش وطالبان في الشريط القبلي

جندي باكستاني يراقب سيارة تحمل أمتعة لنازحين في منطقة باجور بالشريط القبلي عقب نجاح الجيش الباكستاني في تطهير المنطقة من عناصر طالبان (إ.ب.أ)
TT

حذرت عشرات المنظمات غير الحكومية في إسلام آباد أمس من أن وضع مئات الآلاف من الأشخاص المدنيين، الذين نزحوا من شمال غربي باكستان نتيجة المعارك بين الجيش وطالبان حليفة «القاعدة» يائس، «وهم بحاجة إلى مساعدات» إنسانية.

وقالت كايتلن برادي رئيسة المنتدى الإنساني الباكستاني مديرة لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة غير حكومية مقرها نيويورك، إن «الأزمة لم تنته بعد، ولا يزال مئات الآلاف من الأشخاص بحاجة إلى مساعدة عاجلة». وبحسب المنتدى الإنساني الباكستاني قدمت الدول المانحة حتى الآن 170 مليون دولار من أصل 537 مليونا (نحو 400 مليون يورو) دعت الأمم المتحدة ومنظمات المساعدات الإنسانية إلى جمعها للنازحين الباكستانيين في 2010.

وفي 2009 قدمت الأسرة الدولية مساعدة كبيرة لنحو ثلاثة ملايين نازح، لكنها استنفدت في الأشهر الأخيرة، في حين تكثفت هجمات الجيش على المناطق القبلية في شمال غربي البلاد على الحدود مع أفغانستان، معقل طالبان باكستان و«القاعدة».

وتراجع عدد النازحين إلى أكثر من 1.3 مليون نازح، حيث حذر المنتدى الذي يضم عشرات المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية أن هذا الرقم قد يرتفع مع تكثف عمليات الجيش. وقد شن العسكريون في الأشهر الماضية هجمات عدة على المتمردين الإسلاميين في المناطق القبلية التي تعتبرها واشنطن «الأخطر في العالم». وأفاد مسؤولون عسكريون باكستانيون ومنظمات غير حكومية أن عمليات قصف الجيش وإطلاق الطائرات الأميركية من دون طيار صواريخ بشكل شبه يومي تستهدف المتمردين الإسلاميين، لكنها قد تصيب المدنيين. وأعلنت حركة طالبان باكستان في صيف 2007 الجهاد على إسلام آباد حليفة واشنطن في حربها على الإرهاب منذ نهاية 2001. ومنذ ذلك الوقت أوقعت موجة غير مسبوقة من العمليات (معظمها انتحارية) 3300 قتيل في جميع أنحاء البلاد.