أصدرت الشرطة الهندية أمس رسما تخطيطيا لرجل يشتبه بأنه يقف وراء الانفجارين اللذين وقعا خارج استاد تشايناسوامي في بنغالور قبل مباراة للدوري الهندي للكريكيت. وقالت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية (إيانس) إن قائد الشرطة شانكار بيداري أصدر الرسم التخطيطي في مؤتمر صحافي عقد في المدينة التي تقع جنوب البلاد. ووقع الانفجاران خارج الاستاد الذي يتسع لنحو 40 ألف شخص يوم السبت الماضي وأسفر عن إصابة 16 شخصا وتأجيل البدء في المباراة لمدة ساعة واحدة. وكان قد عثر على عبوة ناسفة ثالثة عندما كانت المباراة تجرى وأحبط مفعول اثنتين أخريين بعد ذلك بيوم، وأعقب ذلك نقل مكان الأدوار قبل النهائية التي كانت مقررة في استاد تشايناسوامي في بنغالور إلى مومباي. وأثر الانفجاران في نفسية لاعبي الكريكيت الدوليين المشاركين في الدوري الهندي وأثارا مخاوف أمنية في ما يتعلق بالأحداث الرياضية في الهند. ومن المقرر أن تقام مباريات دول الكومنولث في نيودلهي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. والهند هي أيضا المضيفة الرئيسية لكأس العالم للكريكيت لعام 2011. وذكرت تقارير وسائل إعلام محلية أن الشرطة تشتبه بأن تكون جماعة المجاهدين المتشددة مرتبطة بتفجيري بنغالور، والهدف من وراء ذلك هو ردع أي مشاركة أجنبية في ألعاب دول الكومنولث. وتعتقد هيئات أمنية هندية أن جماعة حزب المجاهدين تعمل بالتعاون مع جماعة عسكر طيبة، وهي جماعة متشددة مقرها باكستان وتقف وراء الهجمات الدامية في البلاد. إلى ذلك ذكر مسؤولون أمس أنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية في أحد استادات مومباي، حيث تقام المباريات النهائية في الدوري الهندي للكريكيت بعد انفجارات وقعت أثناء مباراة للكريكيت جرت مؤخرا، مما أثار مخاوف من حدوث تهديد إرهابي في البطولة. وانتقلت الأدوار قبل النهائية إلى استاد دي واي باتيل في مومباي بعد تفجيرات وقعت خارج استاد تشايناسوامي في بنغالور، وهو المكان الذي كان مقررا في بادئ الأمر للمباراة في مطلع الأسبوع، وأسفرت عن إصابة 16 شخصا. وتقام مباراتا الدور قبل النهائي أمس واليوم، بينما الدور النهائي يوم الأحد المقبل. وذكر مسؤولون من الشرطة المحلية أن إجراءات أمنية على ثلاثة مستويات طبقت وسيجرى تفتيش كل متفرج تفتيشا كاملا. وقال مسؤول الشرطة البارز داتاتري شيندي للصحافيين إنه «جرى اتخاذ ترتيبات ضرورية. وسيكون هناك تفتيش على ثلاثة مستويات للمتفرجين خارج البوابة الداخلية وأمام البوابة ولدى الدخول». وأضاف أن المتفرجين لن يسمح لهم بأن يحملوا معهم حقائب أو زجاجات أو هواتف جوالة خلال مشاهدتهم المباراة. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا» أنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية في مطار مومباي والسكك الحديدية والمراكز التجارية في المدينة. وطبقا لقنوات إخبارية، فإن أكثر من ألفي رجل شرطة وجندي من قوات الكوماندوز المسلحة بالإضافة إلى ألف من حرس الأمن الخاص جرى نشرهم في الاستاد.