موريتانيا: سجناء الفكر السلفي يواصلون إضرابهم عن الطعام

نواكشوط ودمشق توقعان على 7 اتفاقيات تعاون

TT

انتقد معتقلو الفكر السلفي المتعصب بموريتانيا الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع قضيتهم، مطالبين بتعامل أكثر جدية يفضي إلى تقديمهم للمحاكمة أو إطلاق سراحهم.

وجاءت مطالب المعتقلين بمناسبة الزيارة التي قام بها عابدين ولد الخير، وزير العدل الموريتاني، أول من أمس، للسجن المركزي، وهو السجن الذي يقبع فيه هؤلاء السجناء، من أجل إقناعهم بالكف عن الإضراب عن الطعام، الذي يخوضونه منذ أكثر من أربعة أيام، بيد أن الوزير لم يفلح في مهمته.

وقال المعتقلون إنهم سيواصلون الإضراب الجماعي المفتوح عن الطعام حتى تتحقق مطالبهم، واصفين زيارة وزير العدل بـ«الفاشلة»، وأنه كان يرمي من ورائها إلى إعطاء صورة مغلوطة للرأي العام.

على صعيد آخر، وقعت الناها بنت حمدي ولد مكناس، وزيرة الخارجية الموريتانية، مع نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، على سبع اتفاقيات بين موريتانيا وسورية تشمل مختلف أوجه التعاون. وتتضمن الاتفاقيات السبع التي تم التوقيع عليها، مساء أول من أمس بقصر المؤتمرات بنواكشوط، عدة مجالات أهمها التجارة، والصناعة والزراعة، والإعلام والثقافة، إضافة إلى التعاون الفني والعلمي في مجالات الزراعة والبناء والإسكان والاستصلاح الترابي. كما تم الاتفاق على تأسيس مجلس لرجال الأعمال السوريين والموريتانيين، وقعه عن الجانب الموريتاني محمد ولد الشريف، عضو هيئة رجال الأعمال الموريتانيين، وعن الجانب السوري غسان بدر الدين شلاح، رئيس مجلس رجال الأعمال السوريين.

وأوضحت الوزيرة بنت ولد مكناس، عقب اختتام اجتماعات اللجنة المشتركة، مساء أول من أمس، أن توقيع هذه الاتفاقيات «خطوة جديدة على طريق التجسيد الحي للإرادة والعزم الأكيد المشترك للارتقاء بالعلاقات الأخوية الممتازة بين البلدين الشقيقين»، مضيفة أنها تشكل برهانا «على تنوع وثراء مجالات التعاون والشراكة وفرص الاستثمار المتاحة أمام القطاعين العام والخاص في كلا البلدين».

وأكدت بنت ولد مكناس أنه سيتم اعتماد «برنامج تنفيذي لمتابعة وتجسيد ما تم الاتفاق عليه، ورسم خطة عمل مستقبلية للتعاون الأخوي المثمر بين البلدين».