اليمن: خروقات تهدد بنسف هدنة وقف الحرب في صعدة

اتهام الحوثيين بتوزيع منشورات تدعو إلى «الجهاد» ضد الحكومة

TT

لقي عدد من اليمنيين، أمس، مصرعهم في اشتباكات في شمال البلاد بين مسلحين وقوات من الجيش، في الوقت الذي استمرت حالة الغليان في جنوب البلاد، حيث تظاهر، أمس الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي.

وقالت مصادر محلية في محافظة صعدة إن ما لا يقل عن 3 من المسلحين الحوثيين، قتلوا في اشتباكات مع أفراد نقطة عسكرية وتضاربت الأنباء حول حقيقة ما جرى في وقت قال الحوثيون إن القتلى هم من المواطنين.

وتشهد محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران حوادث متفرقة تفاقمت خلال الأيام القليلة الماضية، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى من أفراد الجيش والمسلحين الحوثيين وتبادل الطرفان الاتهامات حول «ارتكاب خروقات ، تهدد بنسف هدنة وقف الحرب السابقة منذ مطلع فبراير (شباط) الماضي».

واتهمت مصادر رسمية، أمس، الحوثيين بتوزيع منشورات تدعو إلى «الجهاد ضد الحكومة»، كما اتهمتهم بارتكاب عدد من الخروقات منها: استمرار التمركز والتحصن في بعض المواقع العسكرية، جباية الزكاة من المواطنين، نصب نقاط عسكرية على الطرقات وغيرها من الخروقات.

وكان قرار وقف إطلاق النار قد تعثر مطلع الشهر الجاري، وذلك عندما علقت اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ المتمردين الحوثيين النقاط الست التي وضعتها الحكومة اليمنية كشروط لوقف الحرب، أعمالها واتهمت المتمردين بارتكاب خروقات وعدم تنفيذ النقاط، غير أن تفاهما سريعا جرى بين الجانبين، خرج بعده نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الدكتور رشاد العليمي، وأعلن التوصل إلى اتفاق باستئناف عمل اللجنة.

ويعتقد مراقبون أن التطورات الجارية في شمال اليمن، تنذر باندلاع حرب سابعة بين الطرفين، وبالأخص إذا استمرت الخروقات من قبل أي من الطرفين.

على صعيد آخر، فشلت أجهزة الأمن في محافظة الضالع الجنوبية، مرتين في دفن جثة أحد قتلى الحراك، وذلك عندما قاوم مسلحون ومواطنون تلك الخطوة، مطالبين بأن تقوم جماهير الحراك بتشييعه.

وشهدت، أمس، عدة مناطق في محافظات جنوبية تظاهرات بمناسبة «يوم الأسير الجنوبي» وذلك للمطالبة بإطلاق سراح مئات المعتقلين في سجون أجهزة الأمن اليمنية، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن التظاهرات سادتها اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين دون أن تسجل أية إصابات.